ونفذ الفلسطيني عدي التميمي (22 عاما) إطلاق نار على حاجز شعفاط مساء أمس السبت، ما أسفر عن مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة آخر بجراح وصفت بالخطيرة، فيما لا تزال قوات الشرطة والجيش الإسرائيلييان يلاحقان التميمي دون أن يتمكنا من إمساكه.
وقالت "هآرتس": "أظهر فيديو إطلاق النار يوم أمس (السبت) على الحاجز قرب مخيم شعفاط، والذي أسفر عن مقتل مجندة وإصابة حارس أمن، أن مطلق النار الفلسطيني أصاب القوة من مسافة صفر وهرب منها، دون أن يصاب بأذى".
وأضافت "تشير تحقيقات الشرطة التي أجريت منذ الليلة الماضية إلى إخفاق في سلوك القوات الإسرائيلية في الموقع، وعلى رأسها عدم اليقظة، في ظل حالة اليقظة الشديدة لدى القوات الأمنية".
ومددت محكمة الصلح في القدس حتى الأحد المقبل اعتقال أربعة مشتبه بهم متورطين في إطلاق النار، من بينهم الركاب الثلاثة في السيارة التي وصل بها المشتبه به إلى الحاجز، كما اعتقل شخص آخر الليلة.
ومنذ الليلة الماضية، يقوم الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة بالبحث عن عدي التميمي، من سكان مخيم شعفاط للاجئين.
وقال مصدر أمني لصحيفة "هآرتس" إن التميمي لم يرتكب سابقا جرائم قومية ولم يتم ربطه بأي من المنظمات الفلسطينية، ولكنه متورط في جرائم أسلحة، مضيفا أنه تم استجواب العديد من أفراد عائلته اليوم.
وصل التميمي الليلة الماضية إلى الحاجز في سيارة مع ثلاثة ركاب آخرين وترجل منها وأطلق النار على الجنود الذين كانوا يقفون هناك.
ويظهر مقطع الفيديو هروب الجنود في البداية، وبعد ثوانٍ فقط أطلق إثنان منهم النار على التميمي لكنه كان لاذ بالفرار إلى المخيم القريب.
وفور إطلاق النار فرت السيارة التي ترجل منها الشاب الفلسطيني تجاه القدس وسلم السائق نفسه في وقت لاحق.
وقال السائق في التحقيق أنه لم يكن يعلم بنية التميمي تنفيذ إطلاق النار.
وقتل في إطلاق النار المجندة بالشرطة العسكرية الإسرائيلية نوعا لازار (18 عاما) من مستوطنة بات حيفر الواقعة في قلب طولكرم وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأصيب حارس مدني بالشرطة يبلغ من العمر 30 عاما بجروح خطيرة واثنان من شرطة حرس الحدود بجروح طفيفة بشظايا.