وأشارت تقديرات قنوات تلفزيونية رسمية إلى نيل الاشتراكيين الديمقراطيين 33 في المئة من الأصوات في انتخابات ثاني أكبر ولاية في ألمانيا، علما بأنهم يديرونها منذ العام 2013 ضمن ائتلاف، متقدمين على الحزب المحافظ الذي كانت تتزعمه المستشارة السابقة أنغيلا ميركل، والذي نال بحسب التقديرات، نحو 28 في المئة من الأصوات.
وفي خضم سخط شعبي متزايد على الصعيد الوطني، استفاد حزب شولتز من الشعبية الواسعة لرئيس الحكومة المحلية في ولاية ساكسونيا السفلى، شتيفان فايل، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ومكن هذا الفوز شولتز من تجنب هزيمة جديدة بعد نكستين في مواجهة يمين الوسط في الربيع الماضي برسم استحقاقين انتخابيين محليين في ولايتي شمال الراين فستفاليا (غرب)، وشلسفيغ هولشتاين (شمال).
لكن نتائج الحزب تعكس تراجعا مقارنة بانتخابات العام 2017 حين نال الحزب 36,9 في المئة من الأصوات. كما تعكس تراجع شعبية المحافظين مقارنة بالاستحقاق نفسه الذي أجري في العام 2017 ونالوا حينها 33,6 في المئة من الأصوات.
وبحسب المراقبين، يبدو أن المستفيد الأكبر هو اليمين المتطرف، الذي سعى لاستغلال الإحباط الشعبي والقلق الذي تثيره مشاكل الإمدادات النفطية وارتفاع الأسعار.
وتشكل نتائج الولاية متنفسا لشولتز الذي يتعرض لانتقادات كثيرة في ألمانيا على خلفية سياسته لدعم أوكرانيا، والمخاوف المتزايدة للرأي العام بشأن التضخم والتخوف من نزاع نووي في أوروبا.
وأدى ارتفاع أسعار الطاقة إلى تسارع التضخم الذي بلغ 10 في المئة في سبتمبر/أيلول، وهو معدل غير مسبوق منذ 70 عاما في ألمانيا.
وبالإضافة إلى تراجع القدرة الشرائية والركود المتوقع العام المقبل، تخشى أكبر قوة اقتصادية في أوروبا انهيار قطاعها الصناعي.