قال نائب القائد العام لقوى الأمن الداخلي، العميد قاسم رضائي، إن "الشرطة هي من أجل الشعب ومظهر الاقتدار الوطني، وتعتبر سندا قويا للشعب"، مؤكدا أن "أي أحد يريد المساس باستقرار المواطنين وأمنهم، سيواجه ردا قويا من الشرطة"، حسب وكالة "فارس" الإيرانية.
وأضاف رضائي أن "أمن الأهالي هو خط أحمر بالنسبة للشرطة"، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة كانت بسبب أن بعض الأفراد ودون إدراك وفهم للموضوع، كانوا يوفرون مواد إعلامية للمناوئين والمنافقين، لذلك على هؤلاء الأفراد أن يتحملوا المسؤولية أمام الشعب، لأن لديهم حصة في التكاليف التي فرضت على النظام".
وشدد على أن "عدد مثيري الشغب مقابل الحشود الغفيرة التي هبت للدفاع عن النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يعد شيئا، وأن مسؤولية الشرطة وبناء على القانون هي التصدي للمجرمين والمخالفين والمخلين بالنظام والأمن، وتقف إلى جانب الشعب".
وختم العميد قاسم رضائي، بالقول إن "بعض الأفراد قاموا بإضرام النيران في المحلات ومركبات المواطنين، وهذه الممارسات لا تعتبر احتجاجا بل إثارة للشغب، ولا يسمح بها أي شعب أو بلد، من جهة أخرى إن القانون كلفنا بمسؤولية التصدي للمجرمين".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قال في مؤتمر صحفي، إن "المسؤولين المعنیين أعلنوا أن بعض الأجانب تورطوا في أعمال الشغب وأجريت تحقيقات في هذا المجال"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأعلن الطب الشرعي الإيراني، الجمعة الماضية، أن الوثائق الطبية والتشريح أثبتت أن مهسا أميني لم تمت نتيجة إصابة تلقتها على الرأس أو أي عضو من أعضاء جسمها.
وتشهد إيران، منذ حوالي أسبوعين، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني.