قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، إن "المسؤولين المعنیين أعلنوا أن بعض الأجانب تورطوا في أعمال الشغب وأجريت تحقيقات في هذا المجال"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأضاف كنعاني أنه "تم الإفراج عن بعض هؤلاء بعد إثبات عدم تورطهم في الأحداث الأخيرة، والبعض الآخر تجري الإجراءات القانونية حولهم".
وأعربت وزارة الداخلية الإيرانية، أمس الأحد، عن استيائها من عدم توقف الاحتجاجات، التي تجتاح المدن الإيرانية على خلفية وفاة الفتاة مهسا أميني.
وقالت الوزارة، "من الآن وصاعدا، كل من سيتم اعتقاله خلال أحداث الشغب سيبقى في السجن حتى موعد محاكمته من قبل القضاء"، مضيفة أنه "لن يتم الإفراج عمن يتم اعتقاله أبدا قبل ذلك الحين"، مؤكدة أن "الأحكام ستكون رادعة وقوية للغاية".
وأعلن الطب الشرعي الإيراني، الجمعة الماضية، أن الوثائق الطبية والتشريح أثبتت أن مهسا أميني لم تمت نتيجة إصابة تلقتها على الرأس أو أي عضو من أعضاء جسمها.
وتشهد إيران، منذ حوالي أسبوعين، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني.