وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية، أن "الشرطة الدينية لجأت للتهديد بالاحتجاز والعنف للتحكم فيما ترتديه الإيرانيات وفرض الرقابة على سلوكهن في الأماكن العامة"، مؤكدة "حظر سفر وتجميد أصول قائد قوات الباسيج، غلام رضا سليماني".
وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي، إن"هذه العقوبات تبعث برسالة واضحة إلى السلطات الإيرانية، وهي أن الدول الغربية ستحاسبكم على قمعكم للنساء والفتيات وأعمال العنف المروعة التي تمارس ضد الشعب.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية، الاثنين الماضي، استدعاء القائم بالأعمال الإيراني لدى لندن بعد تفاقم قمع الاحتجاجات داخل طهران.
وقال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفري، إن "العنف الذي تعرض له المحتجون في إيران على يد قوات الأمن مروع"، مضيفا أن بلاده أوضحت وجهة نظرها للسلطات الإيرانية.
وأكد على "ضرورة تحمل السلطات الإيرانية مسؤولية أفعالها والاستماع لمخاوف شعبها، بدلا من إلقاء مسؤولية الاضطرابات على عناصر خارجية"، على حد قوله.
وتشهد إيران، منذ أكثر من أسبوعين، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضي، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني (22 عامًا).