وأوضح باسم نعيم، في حديث مع إذاعة الأقصى المحلية، أن "عودة العلاقة مع سوريا مهمة، لأن تاريخها يدلل على أهميتها في الصراع مع المحتل ويوجد في سوريا أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني، وهي بلد حدودي مع الاحتلال، وأي مكان قريب من الاحتلال يجب أن يكون فيه مكان للمقاومة".
وأفادت تقارير إعلامية، في الأيام الماضية، أن وفدا من الحركة سيزور سوريا هذا الشهر، في خطوة تسعى فيها "حماس" لإعادة العلاقات بعدما نأت بنفسها لسنوات عن الرئيس بشار الأسد بسبب ما وصفته حينها بـ"قمع الاحتجاجات" التي اندلعت عام 2011.
ونقل موقع "النشرة" الإخباري اللبناني، عن مصادر فلسطينية لم يسمها، أن إيران والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، لعبا دورا بارزا في إنهاء القطيعة، مع شعور "حماس" المتزايد بأن بعض الدول التي احتضنتها بدأت تشدّ الخناق عليها، وبعد قراءة متأنية للمشهد السياسي وحالة الاصطفافات الجديدة التي تتشكّل في المنطقة، رغم الانقسام الداخلي في الحركة حول القرار والذي يقوده رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل.
وأضاف الموقع أن الوفد الذي من المقرر أن يتوجه إلى سوريا، سيكون برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة خليل الحية، ويضم عددا من القيادات أبرزهم عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية، أسامة حمدان، وممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي.
وتعتبر الزيارة الخطوة الثانية للحركة بعدما أصدرت بيانا في منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت فيه عن استئناف العلاقات مع سوريا و"مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية".
وذكرت أن هذا القرار يصب في "خدمة الأمة وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة".
ويتوقع أن تتم الزيارة في 20 من الشهر الجاري بعد انتهاء جولة الحوار الوطني الفلسطيني في الجزائر.