القاهرة - سبوتنيك. وقال عبد الملك خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية: "إننا أمام تحديات كبيرة في الجانب الإنساني، فالوضع الاقتصادي وانعكاسات الأزمات الدولية ضاعفت من الوضع الإنساني".
وأضاف: "من المهم أن يكون الاقتصاد ودعم الحكومة في هذا الجانب والموازنة بين العمل الإنساني والتنموي أساساً لتحرك الأمم المتحدة".
وفي اللقاء، استعرض رئيس الوزراء اليمني "الإصلاحات التي تنفذها الحكومة بدعم من مجلس القيادة الرئاسي وخططها للعام 2023 في مجال تعزيز دور المؤسسات ودعم القطاعات الخدمية الحيوية، ومعالجة الكثير من التشوهات التي أصابت الاقتصاد الوطني نتيجة للحرب".
وأكد "أهمية زيارة المسؤولة الأممية"، معتبرا أن "الزيارة أساسية في وضع ملف اليمن على رأس قائمة أولويات المجتمع الدولي إنسانياً واقتصادياً في ظل الأزمات المتنامية حول العالم".
وجدد عبد الملك "التزام الحكومة بالشراكة مع الأمم المتحدة، وحرصها على تسهيل أعمال المنظمات الإنسانية، والشراكة مع الأمم المتحدة في تحديد مناطق الاحتياج بشكل دقيق وإعداد خطة الاستجابة الإنسانية 2023، والبدء بالنقاش مع المانحين تحضيرا لمؤتمر تمويل خطة الاستجابة الإنسانية".
وبشأن هدنة الأمم المتحدة في اليمن التي انتهت يوم الأحد الماضي دون الإعلان عن تمديدها، اتهم رئيس الوزراء اليمني، جماعة "أنصار الله"، بأنها "قابلت موافقة الحكومة على إنجاح تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة، بالتعنت والرفض والإصرار على إفشالها، وتهديد ممرات التجارة العالمية واستهداف المصالح الحيوية داخل اليمن وفي دول الجوار".
من جانبها، قالت المسؤولة الأممية، إنها "ستنقل انطباعاتها لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، والمانحين بما من شأنه زيادة الدعم الإنساني لليمن في الفترة القادمة".
وأكدت أنها "ستأخذ الملاحظات التي طرحها رئيس الوزراء بعين الاعتبار"، معربة عن "تطلعها إلى تجديد الهدنة الإنسانية في اليمن".
ويوم الأحد الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عدم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن التي استمرت 6 أشهر منذ مطلع أبريل/ نيسان الماضي.
وأكد غروندبرغ استمرار جهوده مع أطراف الصراع في اليمن من أجل ذلك، داعياً الأطراف إلى "الحفاظ على الهدوء و الامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي الى تصعيد العنف".
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار من 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة قرابة 400 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.