وجاءت تصريحات المسؤول في وزارة خارجية كوريا الجنوبية، بعد أن كشفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن سلسلة من التدريبات العسكرية الأخيرة، بما في ذلك تلك التي تنطوي على تشغيل صاروخ ذي قدرة نووية في "صومعة تحت خزان"، وفقا لوكالة "يونهاب" الكورية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "كوريا الجنوبية لا يمكنها أن تقبل استخدام كوريا الشمالية للتدريبات الكورية الجنوبية-الأمريكية كذريعة لتبرير استفزازاتها غير القانونية".
وتابع: "نحث كوريا الشمالية على وقف الاستفزازات الصاروخية التي تصعّد التوترات في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة على الفور".
كما أعرب المسؤول الكوري الجنوبي عن مخاوفه "الجادة" من استمرار كوريا الشمالية في تشكيل تهديدات للسلام في شبه الجزيرة وخارجها من خلال تحركات، مثل تدوينها الأخير لسياسة نووية يترك الباب مفتوحا أمام إمكانية شن ضربات نووية وقائية طارئة.
وقال المسؤول: "حكومتنا ستتبع بشكل ثابت نهجا شاملا نرد بموجبه على التهديدات الكورية الشمالية، ونثني بيونغ يانغ عن تطويرها النووي والسعي لنزع السلاح النووي من خلال الحوار والدبلوماسية".
وفي يوم الثلاثاء الماضي، أجرت كوريا الشمالية تجارب على إطلاق صاروخ باليستي باتجاه اليابان، وهي المرة الأولى التي تفعل فيها ذلك منذ 5 سنوات. حلق المقذوف فوق شمال اليابان وهبط في المحيط الهادئ، ما جعل البلاد في حالة توتر.
وأطلقت كوريا الشمالية 6 صورايخ باليستية خلال الأيام الـ 12 الماضية أي أن كل يومين يُطلق صاروخ.
وتقول وزارة الدفاع اليابانية إن الإطلاق الأخير يمثل المرة الـ24 التي تطلق فيها كوريا الشمالية صواريخ هذا العام.
وأكدت كوريا الشمالية، أن سلسلة تجاربها الصاروخية الأخيرة تعد "دفاعا مشروعا" ضد ما وصفته بـ"التهديدات العسكرية الأمريكية" التي استمرت لأكثر من نصف قرن".
وأضافت: "أنها لا تمس سلامة الدول والمناطق المجاورة".
لكن الجيش الكوري الجنوبي، أعلن أن سيئول وحليفتها واشنطن ردتا بقوة على التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية والتي وصفها بـ"الاستفزازية".