وأعلنت لجنة نوبل في الأكاديمية السويدية للعلوم في ستوكهولم، اليوم الاثنين، عن الجائزة التي فاز بها بن برنانكي ودوغلاس دبليو دايموند وفيليب إتش ديبفيغ.
بن برنانكي هو رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأسبق، ولعب دورا رئيسيا في محاربة الأزمة المالية لعام 2008، وتركزت أبحاثه حول البنوك في أوقات الاضطرابات.
وقالت اللجنة إن فوزه إلى جانب دايموند وديبفيغ، جاء لدورهم في "تحسين فهمنا لدور البنوك في الاقتصاد بشكل كبير، لا سيما أثناء الأزمات المالية، وكذلك كيفية تنظيم الأسواق المالية".
يُنسب الفضل إلى برنانكي، البالغ من العمر 68 عاما، في تحفيز الانتعاش بعد الركود الاقتصادي في عام 2008، وحصل على الجائزة لتحليله، الذي أجري في أوائل الثمانينيات حول "الكساد العظيم في الثلاثينيات"، وهو أسوأ أزمة اقتصادية في التاريخ الحديث.
وأظهر برنانكي على وجه الخصوص "كيف لعبت البنوك الفاشلة دورا حاسما في الكساد العالمي"، مما جعل الانكماش "ليس عميقا فحسب، بل طويل الأمد أيضا"، كما قالت لجنة نوبل.
وقالت لجنة نوبل أيضا إن برنانكي، بصفته رئيسا للبنك المركزي، "كان قادرا على تحويل المعرفة من البحث إلى السياسة" خلال الأزمة المالية 2008-2009.
أما تكريم دياموند الأستاذ في جامعة شيكاغو، 69 عاما، وديبفيغ، 67 عاما، الأستاذ في جامعة واشنطن في سانت لويس، فجاء لإظهارهما كيف "تقدم البنوك الحل الأمثل" لتوجيه المدخرات إلى الاستثمارات من خلال العمل كوسيط .
جوائز نوبل تحمل مكافأة نقدية قدرها 10 ملايين كرونة سويدية (ما يقرب من 900 ألف دولار) وسيتم تسليمها في 10 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
على عكس الجوائز الأخرى، لم يتم إنشاء جائزة الاقتصاد بناء على رغبة ألفريد نوبل عام 1895، ولكن من قبل البنك المركزي السويدي تخليدا لذكراه. اختير الفائز الأول بها عام 1969.
في العام الماضي، ذهب نصف الجائزة إلى ديفيد كارد عن بحثه حول كيفية تأثير الحد الأدنى للأجور والهجرة والتعليم على سوق العمل.
تشارك جوشوا أنجريست وجويدو إمبينز في النصف الآخر لاقتراحهما كيفية دراسة القضايا التي لا تتناسب بسهولة مع الأساليب العلمية التقليدية.