وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك": "كان واضحًا من العملية العسكرية الروسية، أنها تحارب لتحرير أوكرانيا من النازيين الجدد، وحماية الناطقين باللغة الروسية، وأنها لم تتعامل مع الشعب الأوكراني على أنه عدو، ولا تتطبع روسيا بنفس طبائع الغرب التي تعتمد على مبدأ إبادة الأمم وتدميرها، وما سعت له روسيا في هذه العملية هو تحويل أوكرانيا إلى دولة محايدة غير مسلحة، ولا تشكل آداة أو خنجرًا بيد حلف الناتو في خاصرة روسيا".
ويرى عوض أن "القيادة الأوكرانية توغلت وتشكلت كآداة إجرامية إرهابية في يد الغرب الاستعماري الأنجلوساكسوني، بارتكابها المزيد من التحرشات والاعتداءات على البنى التحتية التي وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاستراتيجية والأساسية، مثل تفجير جسر القرم ومد يد الاغتيالات لقلب موسكو".
وتابع: "باتت موسكو مضطرة إلى توجيه ضربات مؤلمة للبنى التحتية الأوكرانية لحس الشعب الأوكراني بأن صمته وبقاءه تحت نفوذ وولاء هذه المجموعة النازية التي يقودها زيلينسكي، والتي قررت ان تخوض حروب الأطلسي بدماء الشعب الأوكراني، سيؤدي في النهاية إلى التضحية بهم وتحميلهم المسؤولية، وربما إعادة أوكرانيا إلى القرون الماضية، كمنطقة تتخلف وتتراجع فيها الحياة العصرية بكل أشكالها".
وبحسب الخبير اللبناني فإنه "من غير المنطقي أن تقف روسيا صامتة تجاه الاعتداءات الأوكرانية، بيد أن رد موسكو سيكون مؤلمًا وقاتلًا، عبر استخدام عناصر قوتها الاستراتيجية المتوفقة".
واعتبر أن استهداف البنى التحتية الأوكرانية بات أمرًا مشروعًا، تحت شعار "البادئ هو الأظلم".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاستخبارات الأوكرانية خططت للهجوم الإرهابي على جسر القرم ونفذته، وأن الهجوم استهدف موقعا حساسا في البنية التحتية الروسية.
وكانت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب قد أعلنت أن حادث جسر القرم ناجم عن تفجير شاحنة قرب قطار يسير على الجسر، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من صهاريج الوقود بالقطار.
جسر القرم هو الأطول في روسيا ويبلغ طوله 19 كيلومترا، وتم تشغيل الجزء الخاص بحركة مرور السيارات فيه في مايو/ أيار 2018، وتم إطلاق حركة القطارات عبر الجسر في ديسمبر/ كانون الأول 2019.