ووفقا لمراسل "سبوتنيك"، أسفرت تلك المواجهات عن وقوع عدة إصابات بحالات اختناق وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح مقتضب: "إن الجيش الإسرائيلي منع طواقم إسعاف الهلال من الوصول لمنطقة عناتا، بعد الإبلاغ عن وجود إصابات".
وقال شهود عيان إنَّ طائرات مسيرة شاركت في إسقاط قنابل الغاز بكثافة على الفلسطينيين المشاركين في المواجهات، وتشكلت أزمة مرورية على مفرق بلدة عناتا، جراء استمرار إغلاق حاجز مخيم شعفاط.
وقال غسان جبران، أحد أهالي ضاحية السلام شرقي القدس لوكالة "سبوتنيك": "منذ يوم السبت والجيش الإسرائيلي يفرض حصارا تاما على منطقة ضاحية السلام وبلدة عناتا ومخيم شعفاط، بعد تنفيذ هجوم شعفاط، ويقوم جيش الاحتلال باقتحام المنطقة كل يوم ويمنع الأهالي من الخروج من المنازل، وقد تحولت المنطقة إلى ساحة مواجهة عنيفة، ويستخدم الجيش الإسرائيلي كل أساليب القمع ضد الأهالي ويطلق الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط ".
وقال المواطن أحمد علي لـ "سبوتنيك": "إن ما يحدث شرقي القدس ألحق ضررا كبيرا بمصالح المواطنين، حيث منع مئات التلاميذ والعمال والموظفين من التوجه إلى مدارسهم وأعمالهم، كما منع المرضى من الوصول إلى المستشفيات، ويهدد الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على كل من يحاول الوصول إلى حاجز مخيم شعفاط".
وكانت مساجد مخيم شعفاط صدحت بدعوات للنزول إلى الشوارع، وتوجيه رسالة لمنفذ هجوم شعفاط قالوا فيها: "نحن معك وسنحميك بأرواحنا ولن نسمح المساس بك أو بعائلتك وسنبقى ندافع عنك حتى آخر نفس".
وما زالت المنطقة تشهد مواجهات مستمرة وإغلاق تام لجميع المحال التجارية وللمدارس.
يأتي الحصار المفروض على نحو 150 ألف فلسطيني في مخيم شعفاط وبلدة عناتا والأحياء المحيطة شرقي القدس، بعد تنفيذ عملية إطلاق نار على الحاجز العسكري المقام على مدخل المخيم، قُتلت فيها مجندة وأصيب جنديان إسرائيليان آخران.