جاءت تصريحات زيلينسكي الافتراضية لقادة مجموعة السبع في أعقاب الضربات الصاروخية الروسية المكثفة التي استهدفت بدقة البنية التحتية العسكرية ومواقع حربية في المدن الأوكرانية الكبرى، بما في ذلك كييف، أمس الاثنين، حسبما نقلت شبكة "سي إن بي سي".
وقال رئيس النظام الأوكراني، إن "القوات الروسية استخدمت أكثر من 100 صاروخ كروز وعشرات الطائرات المسيرة في هجومها". أعلنت وزارة الدفاع الروسية الاثنين إصابة كل المرافق المستهدفة في الهجوم الذي "تحقق الهدف منه".
مرافق البنية التحتية التي تم استهدافها في أوكرانيا
10 أكتوبر 2022, 13:24 GMT
ضغط زيلينسكي على قادة مجموعة السبع لتزويد بلاده بأنظمة دفاع جوي غربية مصممة لتتبع وضرب الصواريخ الباليستية في السماء قبل أن تصل إلى أهدافها. وقال إنه عندما تتلقى أوكرانيا عددا كافيا منها، فإن "الضربات الصاروخية ستتوقف".
كما دعا إلى "سقف سعر صارم" على الصادرات الروسية من النفط والغاز من أجل إضعاف تدفق إيرادات موسكو. هذا المقترح هو محل جدل بين الخبراء الذين يؤكدون عدم وجود آلية غربية لتطبيقه، فيما تعهدت روسيا بإعادة توجيه الصادرات إلى مناطق أخرى والتوقف عن بيع النفط والغاز لأي دولة تفرض سقفا على أسعار منتجاتها.
وقعت انفجارات وهجمات صاروخية واسعة النطاق، الاثنين والثلاثاء، في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك العاصمة كييف ومدن عدة غربي البلاد، مثل لفوف وترنوبل وريفني.
قال الرئيس فلاديمير بوتين في اجتماع عمل مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، إن روسيا استهدفت، يوم الاثنين، البنية التحتية للجيش الأوكراني في أجزاء مختلفة من البلاد بأسلحة دقيقة التوجيه.
وأضاف أن موسكو ما كانت لتبقى دون رد على الجرائم التي ارتكبتها كييف ضد البنية التحتية المدنية الروسية، في إشارة إلى الاستهداف الإرهابي لجسر القرم.
تضرر جسر القرم التاريخي الذي يربط شبه الجزيرة بالبر الرئيسي لروسيا من جراء تفجير يوم السبت. وتحمل موسكو أجهزة المخابرات الأوكرانية مسؤولية الانفجار الذي تعتبره هجوما إرهابيا.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، يوم الاثنين، أن الضربات على أوكرانيا تعد جزءا من العملية الخاصة.
وقال بيسكوف للصحفيين: "كل هذا يحدث كجزء من العملية العسكرية الخاصة، وفيما يتعلق بهذه الضربات، بالطبع نحتاج إلى انتظار التعليقات من وزارة الدفاع وتوجيه الأسئلة بهذا الشأن تحديدا إليها".