اقتصادي يعتبر الاهتمام الدولي بأسبوع الطاقة الروسي يثبت أن موسكو باتت معادلة قوية في هذا المجال

قال عبد الرحمن الطريفي، الخبير الاقتصادي الإماراتي، إن الحضور الدولي الكبير الذي يشهده أسبوع "الطاقة" الروسي، خاصة من قبل الإمارات يؤكد أن العالم بدأ يغير وجهته.
Sputnik
وأوضح الطريفي أنه لم يعد هناك قطب واحد تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما بعد ظهور منظمة "أوبك+"، ودخول دولة روسيا في معادلة الطاقة الدولية.
بوتين يعلن مواصلة التحول إلى التسويات بالعملات الوطنية مقابل صادرات الطاقة الروسية
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن روسيا باتت معادلة قوية في صناعة وإنتاج النفط بالعالم، بعد أن وصلت لمعدلات كبيرة من الإنتاج، مكنتها من أن تصبح لاعبًا قويًا وكبيرًا وأساسيًا بجانب الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات.
وأكد أن التواجد الدولي في هذا المنتدى، والتوجه الجديد نحو موسكو، يأتي باعتبار أن الإمارات من الدول القوية في إنتاج النفط، وتتجه إلى إنتاج ما يقارب الـ 5 ملايين برميل نفط يوميًا، مشيرا إلى أن هناك تحولا وتغيرًا كبيرًا بدأت تظهر معالمه فيما يتعلق بالأقطاب، خاصة في ظل العداوة بين أمريكا وروسيا والصين، حيث يبدو أن الهيمنة بدأت في الانسحاب من واشنطن، وباتت هناك دولا قوية تنافسها.
وأوضح أن التوجه الجديد ظهر جليًا في قرار منظمة الأوبك بخفض إنتاج الطاقة، وذلك بعد أن راهنت واشنطن على نجاح الضغوط التي تمارسها على السعودية والإمارات من أجل زيادة إنتاج النفط، وهو ما يؤدي إلى خفض أسعار الطاقة العالمية، معتبرًا أن هذا الخفض شكل نوعًا من الإحراج لأمريكا، بعد أن أصبحت روسيا دولة قوية، تعتمد عليها دول منظمة الأوبك.
وانطلقت في العاصمة الروسية موسكو، اليوم، فعاليات وأعمال منتدى أسبوع الطاقة الروسي، وسط مشاركة دولية فعالة. وتستمر أعمال المنتدى على مدار 3 أيام؛ ويهدف إلى إظهار آفاق مجمع الوقود والطاقة الروسي، وإدراك إمكانات التعاون الدولي في قطاع الطاقة.
ويتضمن المنتدى فعاليات متعددة، منها ورش عمل ومحاضرات وجلسات حوار، حيث تشارك شخصيات من روسيا ودول أجنبية، ورؤساء شركات ومنظمات دولية للطاقة، وخبراء يمثلون العديد من الشركات الروسية والعالمية.
ويعد المنتدى منصة لمناقشة التحديات الرئيسية، التي يواجهها قطاع الطاقة في الاقتصاد ومشاكل التنمية وبرامج آفاق تطوير الطاقة العالمي. ويأتي انعقاد المنتدى في وقت تواجه فيه أسواق النفط العالمية ضغوطات في ظل مخاوف من تراجع الطلب على الخام بسبب دخول اقتصادات عالمية في حالة الركود.
كما ستتم مناقشة المسائل المتعلقة بمشاكل حماية المناخ، والتحول الرقمي لصناعة الطاقة، وتدريب الكوادر، وأزمة الطاقة في العالم.
مناقشة