الجزائر - سبوتنيك. وتحدث ميزاب، لوكالة "سبوتنيك" تعليقا على التصريحات الأخيرة للأمين العام لحلف الناتو بشأن التطورات في أوكرانيا، إن "الوضعية التي وصلت إليها الأزمة اليوم، تعطينا قراءة بأن الولايات المتحدة الأمريكية، وحلف شمال الأطلسي على وجه الخصوص أساء تقدير الموقف، على مستويات متعددة فنتج عنه سوء لإدارة الأزمة، الشيء الذي خلق وضعية معقدة تعطينا سيناريوهات مخيفة".
وأضاف أن "الوصول للحديث عن الردع النووي والحرب النووية، يعني أن كل الأوراق تم استهلاكها ليس في إيجاد حلول بل في تأزيم الأزمة، فبدلا من البحث عن قنوات للحوار والتفاوض، تم التصعيد سواء في توريد الأسلحة واختبار منظومات دفاعية، وفرض عقوبات، كلها معطيات دفعت بالجانب الروسي إلى التصعيد، وبالتالي الاستمرار في استفزاز روسيا ستكون له تبعات وخيمة".
وتابع ميزاب:
"رأينا أن الدول الأوروبية تدفع الثمن، وهذا ما يقودنا إلى القول إن الخيارات الاستراتيجية أصبحت محدودة، في ظل تصاعد التوتر".
ورأى ميزاب، في هذا الصدد، أن "الوضع اليوم تحول إلى ما نسميه بالانكشاف الاستراتيجي، وفاتورة ذلك باهظة وعليه اليوم يجب أن يتدخل طرف ثالث للحيلولة دون حدوث هناك انحراف في الوضع العالمي".
كان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ قد صرح أمس، الثلاثاء، بأن الحلف "سيجري تدريبات مخططة مسبقًا".
ورأى أن "القوة العسكرية لحلف الناتو، أفضل طريقة لمنع أي تصعيد للتوترات مع روسيا".
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وفي 25 آذار/مارس الماضي، أكملت القوات المسلحة الروسية المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا؛ حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية للقوات الأوكرانية.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.