ونشر غانتس تغريدة جديدة له بحسابه الرسمي على "تويتر"، مساء اليوم الأربعاء، أكد من خلالها أن الاتفاق مع لبنان يقلل النفوذ الإيراني في لبنان، ويخدم المصالح العميقة لإسرائيل.
وأشار غانتس خلال مؤتمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، للحديث عن اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان، بعد موافقة الحكومة في تل أبيب على الاتفاق، إلى أن الاتفاق يؤمن حرية عمل بلاده في الساحل، ويعمل على تخفيف النفوذ الإيراني في لبنان.
وأفاد وزير الدفاع الإسرائيلي بأن هذا الاتفاق مع لبنان يعكس توافقا اقتصاديا هاما ويلبي مطالب إسرائيل ولبنان معا، مشيرا إلى أن الاتفاق يساهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة بأسرها.
ولم يكتف غانتس بذلك، بل أوضح أن بلاده لم تتنازل عن ملليمتر واحد من الأمن.
في وقت سابق من اليوم الأربعاء، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينيت) بالأغلبية على الصيغة النهائية المطروحة لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، التي أعدتها الولايات المتحدة وحظيت بقبول كل من لبنان وإسرائيل، ولاحقا وافقت الحكومة بأغلبية على مبادئ الاتفاق، على أن تصوت عليه بشكل نهائي بعد 14 يوما.
ويشار إلى أن الوزيرة الوحيدة التي امتنعت عن التصويت على الاتفاق كانت إيليت شاكيد، وزيرة الداخلية الإسرائيلية.
وأمس الثلاثاء، قال الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله: "في ملف الترسيم نحن أمام ساعات حاسمة ونحن كشعب لبناني ننتظر إعلان الموقف الرسمي من الرئيس وننتظر الموقف الرسمي من قبل حكومة العدو".
وأعلنت الرئاسة اللبنانية، أمس الثلاثاء، أن الصيغة النهائية للعرض الأمريكي الخاصة باتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل "مرضية للبنان وتلبي مطالبه وحافظت على حقوقه في ثروته الطبيعية".
في المقابل، أعلنت الحكومة الإسرائيلية موافقتها على مسودة الاتفاق التي عرضها الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الاتفاق بـ "التاريخي".
ويأتي هذا بعد أن خاض الجانبان مفاوضات غير مباشرة تواصلت عامين بشأن ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي تبلغ مساحتها 860 كم مربعا في البحر المتوسط.