مشاورات بين أطراف ليبية لتشكيل حكومة ثالثة بعد فشل باشاغا

كشفت مصادر برلمانية ليبية، أن مشاورات سياسية تجرى بين أعضاء من مجلس النواب والأعلى للدولة بشأن الأزمة السياسية الراهنة.
Sputnik
وقالت المصادر إن من بين الخيارات المطروحة في المشاورات تشكيل حكومة ثالثة للخروج من المأزق الحالي.
وشددت المصادر على أن المشاورات التي تجرى ليست رسمية، وأن طرح تشكيل حكومة ثالثة يمكن أن تقبل به جميع الأطراف في ظل انسداد المشهد.
وحول موقف البرلمان من المقترح أوضح أن الأمر لم يعرض بشكل رسمي حتى الآن، لكن فشل حكومة باشاغا في دخول العاصمة قد يحتم على البرلمان التوافق حول المقترح الجديد، نظرا لعدم قدرة باشاغا على استلام مهامه في العاصمة طرابلس.
ومن المرتقب أن تعرض نتائج المشاورات على رئاسة المجلسين خلال الفترة المقبلة، ومن ثم مناقشة المقترح داخل المجلسين لبحث إمكانية الإقرار بالمقترح من الجانبين، من أجل تشكيل حكومة ثالثة للإشراف على الانتخابات.
وفي فبراير/ شباط 2022 كلف البرلمان الليبي وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا لتشكيل حكومة جديدة للإشراف على الانتخابات.
باشاغا يتهم "قوى خارجية" بالوقوف وراء منع دخوله إلى طرابلس ويعلن رفضه مجددا لمذكرة التفاهم مع تركيا
وصوت البرلمان الليبي بأغلبية الحضور على تكليف باشاغا، لكن حكومة الوحدة الوطنية التي سحب البرلمان الثقة منها فيما بعد رفضت القرار، كما رفض المجلس الأعلى للدولة القرار.
وجرت اشتباكات على فترات منذ ذلك القرار داخل العاصمة الليبية التي خرجت منها بعض الكتائب العسكرية بالقوة، حيث زعمت كتائب أخرى مساندتها للحكومة المكلفة من البرلمان.
ولم تتوصل الأطراف الليبية حتى الآن إلى موعد لإجراء الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021.
وتشهد الساحة الليبية توترات منذ العام 2011، بعد أن قصف حلف الناتو البنى التحتية ودمر معسكرات الجيش الليبي، وسلح جماعات متطرفة وساهم في إتاحة السلاح للمدنيين الذين شكلوا كتائب عسكرية فيما بعد، الأمر الذي ترتبت عليه الفوضى التي تشهدها ليبيا للآن، حسب العديد من المصادر الليبية.
مناقشة