العملية العسكرية الروسية الخاصة

بوتين يؤكد أن المتفجرات المستخدمة في عملية جسر القرم الإرهابية أتت عن طريق البحر

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن الأمن الفيدرالي الروسي أكد أن المتفجرات المستخدمة في عملية تفجير جسر القرم الإرهابية تم تسليمها عن طريق البحر، مشيرا إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان قد تم استخدام ناقلة حبوب لهذا الغرض بالضبط أم لا.
Sputnik
وأشار بوتين في مؤتمر صحفي عقده في كازاخستان إلى أنه "إذا تم استخدام الممرات الإنسانية لتنفيذ هجمات إرهابية، فإن ذلك سوف يستدعي تساؤلات حول صفقة الحبوب"، مشيرا إلى أنه حتى الآن لا توجد مثل هذه المعلومات.

"ذكرت وكالة الأمن الفيدرالية أن هذه الشحنة المزعومة، أو بتعبير أدق المتفجرات، قد تم إرسالها عن طريق البحر من أوديسا، ولم يتم تحديد بالضبط ما إذا كان ذلك تم عن طريق ناقلة حبوب، هذا سؤال، لا يوجد إجابة عليه بعد".

فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي
وتابع بوتين: "بالطبع، بعد الهجوم الإرهابي على جسر القرم، صدرت تعليمات للأجهزة المعنية بتشديد الرقابة من أجل ضمان سلامة جميع مرافق البنية التحتية الحيوية، وفي كل منها، ينبغي اتخاذ التدابير المناسبة، وفي مرافق الطاقة، على مستويات مختلفة، وعلى مختلف الفئات وفي مرافق النقل".

"إذا اتضح أن الممرات الإنسانية تستخدم لارتكاب أعمال إرهابية، فإن هذا بالطبع سيثير سؤالا كبيرا حول مواصلة عمل هذا الممر (ممرات الحبوب)، ولكن حتى الآن، ليس لدينا مثل هذه البيانات".

فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي
وقال بوتين مجيبا على سؤال حول رد روسيا الاتحادية في حال أثبت أن المتفجرات أتت تحت ستار تصدير الحبوب، قال: "الجواب بسيط؛ سنغلق الممر وهذا كل شيء"، لكنه أضاف أن كل شيء يجب أن يتم بشكل موثّق، ولكن في الوقت الحالي "لا توجد مثل هذه المعلومات".

وأعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، في وقت سابق، أنه في صباح يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، انفجرت شاحنة فوق جسر القرم، تسببت في اندلاع حريق في 7 خزانات وقود كانت في مؤخرة أحد القطارات التي تمر على الجانب الآخر من الجسر.

وقال مكتب جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، إن إدارة المخابرات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، هي من خططت للحادث الإرهابي الذي استهدف جسر القرم، بمشاركة أشخاص من أوكرانيا وجورجيا وأرمينيا.
ووقعت في إسطنبول، يوم 22 يوليو/ تموز الماضي، اتفاقية متعددة الأطراف، حول رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الروسية، ومساعدة روسيا في تصدير الحبوب الأوكرانية.
وتفترض الصفقة، التي وقعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية، عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا.
كما تفترض الصفقة أن تعمل الأمم المتحدة على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، التي يتم تقييدها بسبب العقوبات الغربية.
مناقشة