بكين - سبوتنيك. وقال سونغ شاننتسو، لوكالة "سبوتنيك"، ردا على سؤال عما إذا كان مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني سيناقش حل قضية تايوان على خلفية الجولة الأخيرة من التصعيد حول الجزيرة: "حل قضية تايوان وتحقيق إعادة التوحيد الكامل للوطن الأم هي المهمة التاريخية الثابتة للحزب الشيوعي الصيني ... المؤتمر الوطني العشرين هو حدث مهم للحزب الشيوعي الصيني، والإعلان الإضافي لسياسة الحزب بشأن تايوان هو ما يجب أن يحدث".
وأضاف "ستواصل بكين معارضة تطوير العلاقات الحقيقية بين تايوان والدول التي لها علاقات دبلوماسية مع الصين، وتكافح بحزم الإجراءات الاستفزازية لدول معنية والتي تلعب بورقة تايوان وتحاول السيطرة على الصين من خلال تايوان، وستعلن أيضًا إلى المجتمع الدولي لموقفه الثابت بشأن حماية المصالح الأساسية".
وأشار الخبير إلى أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أوضحت بالفعل موقف الحزب الثابت بشأن سياسة تايوان، والذي يتمثل في معارضة الأنشطة الانفصالية للقوات المؤيدة لاستقلال الجزيرة، وحماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها، و"لا نسمح بتكرار المأساة التاريخية لانقسام الدولة".
ونوه الخبير إلى أن الحزب الشيوعي الصيني يسعى إلى تعزيز الحوار والمشاورات بين كافة شرائح المجتمع على جانبي مضيق تايوان؛ مؤكدا أن "قضية تايوان شأن داخلي للصين، وتؤثر على أهم مصالح جمهورية الصين الشعبية والمشاعر الوطنية للشعب الصيني، ولا تتسامح مع أي تدخل خارجي".
وسيفتتح المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني يوم 16 تشرين الأول/ أكتوبر في قاعة الشعب الكبرى في بكين.
وخلال المؤتمر، ستتم مناقشة اتجاه مزيد من التنمية في البلاد والسياسة الخارجية والداخلية، إضافة إلى ذلك، سيتم تحديد أسماء الأشخاص الذين سيدخلون اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وسيحددون مستقبل الصين السياسي في السنوات الخمس المقبلة.
جدير بالذكر أن العلاقات الرسمية انقطعت بين الحكومة المركزية في جمهورية الصين الشعبية والجزيرة التابعة لها، عام 1949، بعد هزيمة قوات الكومينتانغ بقيادة تشيانغ كاي شيك، خلال الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني. واستؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الرئيسي للصين أواخر الثمانينيات. ومنذ أوائل التسعينيات، بدأت الأطراف بالاتصال عبر المنظمات غير الحكومية- جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان، ومؤسسة تايبيه للتبادل عبر المضيق.
ويكمن جوهر الصراع بين الصين وتايوان، في أن بكين ترى تايوان (الصين) مقاطعة منشقة سيعاد ضمها إلى البر الصيني عاجلاً أم آجلاً، فيما يختلف الكثير من التايوانيين مع وجهة نظر بكين، إذ هم يرون أن لديهم أمة منفصلة، سواء تم إعلان استقلالها رسمياً أم لا.