ونقلت صحيفة الوسط، صباح اليوم الجمعة، عن غوتيريش خلال كلمة له حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي عقدت بمجلس الأمن، تزامنت مع الاحتفالات بالذكرى الـ 20 لتأسيس الاتحاد.
وشدد المسؤول الأممي على أن هناك تحديات جسام لا يمكن تلبيتها إلا من خلال نهج محلي ومكيف، وتصميم كبير من المجتمع الدولي، مشيرا إلى استخدام القوة في كثير من الأحيان وجعلها الطريقة الوحيدة لحل النزاعات.
ومن المقرر أن يباشر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، السنغالي عبد الله باتيلي، مهام عمله خلال أيام من العاصمة طرابلس نفسها، مقارنة بالمبعوثين السابقين الذين استقر عملهم في تونس أو جنيف، وذلك في استجابة غربية للشراكة المفترضة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر برلمانية ليبية، أن مشاورات سياسية تجرى بين أعضاء من مجلس النواب والأعلى للدولة بشأن الأزمة السياسية الراهنة.
وقالت المصادر إن من بين الخيارات المطروحة في المشاورات تشكيل حكومة ثالثة للخروج من المأزق الحالي، مشددة على أن المشاورات التي تجرى ليست رسمية، وأن طرح تشكيل حكومة ثالثة يمكن أن تقبل به جميع الأطراف في ظل انسداد المشهد.
وحول موقف البرلمان من المقترح، أوضحوا أن الأمر لم يعرض بشكل رسمي حتى الآن، لكن فشل حكومة باشاغا في دخول العاصمة قد يحتم على البرلمان التوافق حول المقترح الجديد، نظرا لعدم قدرة باشاغا على استلام مهامه في العاصمة طرابلس.
ومن المرتقب أن تعرض نتائج المشاورات على رئاسة المجلسين خلال الفترة المقبلة، ومن ثم مناقشة المقترح داخل المجلسين لبحث إمكانية الإقرار بالمقترح من الجانبين، من أجل تشكيل حكومة ثالثة للإشراف على الانتخابات.
وفي فبراير/ شباط 2022 كلف البرلمان الليبي وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا لتشكيل حكومة جديدة للإشراف على الانتخابات.
وصوت البرلمان الليبي بأغلبية الحضور على تكليف باشاغا، لكن حكومة الوحدة الوطنية التي سحب البرلمان الثقة منها فيما بعد رفضت القرار، كما رفض المجلس الأعلى للدولة القرار.
وجرت اشتباكات على فترات منذ ذلك القرار داخل العاصمة الليبية التي خرجت منها بعض الكتائب العسكرية بالقوة، حيث زعمت كتائب أخرى مساندتها للحكومة المكلفة من البرلمان.
ولم تتوصل الأطراف الليبية حتى الآن إلى موعد لإجراء الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021.
وتشهد الساحة الليبية توترات منذ العام 2011، بعد أن قصف حلف الناتو البنى التحتية ودمر معسكرات الجيش الليبي، وسلح جماعات متطرفة وساهم في إتاحة السلاح للمدنيين الذين شكلوا كتائب عسكرية فيما بعد، الأمر الذي ترتبت عليه الفوضى التي تشهدها ليبيا للآن، حسب العديد من المصادر الليبية.