القاهرة - سبوتنيك. جاء هذا في تصريحات لرئيس لجنة الأسرى في "أنصار الله"، عبد القادر المرتضى، حسبما نقل عنه تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة.
وقال المرتضي: "تم التوقيع على القائمة الأخيرة التي من خلالها سيتم تبادل الأسرى بيننا وبين الجانب السعودي".
وأضاف: "زيارة وفدنا إلى السجون السعودية كانت ناجحة حيث تم الاطمئنان على أسرانا، وتصحيح قاعدة البيانات التي كانت تعتبر إشكالية فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق".
وتابع: "ما زال هناك بعض الإشكاليات مع الأطراف الأخرى من المرتزقة اليمنيين (يقصد الجيش اليمني) وقد تحدثنا بذلك مع الفريق السعودي الذي وعد بحل المشكلة".
وعبر مسؤول ملف الأسرى في جماعة "أنصار الله"، عن "الأمل أن تكون هذه الزيارات خطوة أولى في مجال تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وأيضا في إطار إنهاء هذا الملف الإنساني".
وأشار إلى "الحرص على أن يبقى ملف الأسرى إنسانياً مهما كانت التغيرات الأخرى".
وأضاف: "لا يمكن أن نربط هذا الملف بأي متغيرات سياسية أو عسكرية أو أمنية".
وأكد القيادي في "أنصار الله"، "الاستعداد لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى"، متمنياً أن "تكون الأطراف الأخرى بنفس المستوى من الاستعداد".
وعبر مسؤول ملف الأسرى في "أنصار الله"، عن "الأمل أن يكون هناك زيارات مماثلة مع الأطراف اليمنية الأخرى".
في السياق، أعلنت "أنصار الله" مغادرة الوفد السعودي العاصمة صنعاء، وعودة وفد الجماعة من السعودية، بعد أربعة أيام من إجراء الجانبين زيارات متبادلة للتحقق من أسماء أسرى كل منهما ومطابقتها وذلك ضمن آلية تم التوافق عليها خلال محادثات رعتها الأمم المتحدة بين الطرفين في العاصمة الأردنية عمّان، أواخر يوليو/ تموز الماضي، تمهيداً لتنفيذ صفقة تبادل تشمل 2223 أسيراً.
ومطلع أغسطس/ آب الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في ختام أعمال الاجتماع السادس للجنة الإشرافية لتبادل الأسرى، الذي استضافته عمّان، توافق الحكومة اليمنية و"أنصار الله" على تكثيف الجهود لتحديد القوائم النهائية للمحتجزين تمهيداً لتنفيذ الاتفاق المعلن في مارس/ آذار الماضي، والذي يشمل 2223 أسيراً.
وتتضمن صفقة الأسرى المتفق عليها بين طرفي النزاع في اليمن، تبادل 2223 أسيراً من الجانبين بينهم 19 عسكرياً وسودانياً ضمن قوات التحالف العربي، وقائدان بارزان من القوات الحكومية.
ووفقاً لوكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية عضو اللجنة الإشرافية لتبادل الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، فإن الاتفاق يتضمن إطلاق "أنصار الله" سراح 823 أسيراً لديها، منهم 800 يتبعون الحكومة و16 أسيراً سعودياً وثلاثة سودانيين، بالإضافة إلى شقيق الرئيس اليمني اللواء ناصر منصور هادي، ووزير الدفاع السابق اللواء الركن محمود الصبيحي، وكذا شقيق ونجل عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبد الله صالح، مقابل إفراج الحكومة عن 1400 أسير تابع للجماعة.
وحال تنفيذ الاتفاق فإن الصفقة ستكون الأكبر في ملف الأسرى من حيث العدد، خاصة بعد تبادل الطرفين بإشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في 16 أكتوبر/ تشرين الأول قبل الماضي، 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان أواخر سبتمبر/ أيلول قبل الماضي.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2018، تبادلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار من 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.