القاهرة - سبوتنيك. وأكد الصندوق في بيان له أن فريقا من الصندوق بقيادة كريس غيريغات وبريت راينر، قد التقى بممثلين عن السلطات التونسية في العاصمة الأمريكية واشنطن، بهدف مواصلة النقاش بشأن دعم صندوق النقد الدولي لتونس وبرنامج حكومتها للإصلاح الاقتصادي الشامل.
وأشار صندوق النقد الدولي أن هذا اللقاء قد جرى في واشنطن، خلال الفترة 10 - 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وتوصلت الحكومة التونسية وفريق صندوق النقد الدولي إلى اتفاق مهم على مستوى الخبراء يتعلق بالسياسات الاقتصادية والإصلاحات التي سيتم تمويلها ببرنامج جديد عبر تسهيل الصندوق الدولي الممدد لمدة 48 شهرًا للحصول على 1.472 مليار وحدة من حقوق السحب الخاصة، والتي تقدر بحوالي 1.9 مليار دولار.
وأكد بيان الصندوق الدولي أن الاتفاق النهائي حول ترتيب التمويل رهن موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي نفسه، والذي من المقرر أن يناقش طلب برنامج تونس، في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وكان مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لصندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، قد أوضح أمس الجمعة، أن المفاوضات مع تونس بخصوص الاتفاق الملاي الجديد تشهد تقدما.
وقال: "هناك تقدم في المفاوضات بشأن الاتفاق المالي الجديد مع تونس"، لكن المسؤول الدولي لم يقدم أي تفاصيل، واكتفى بالتأكيد على أنه "سيتم الكشف عن كل التطورات في الأيام القادمة".
وقال: "الصندوق يعمل بفاعلية مع الحكومة التونسية لاستعادة مسار النمو والسعي لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد".
ولفت إلى أن الصندوق قد خاض مع تونس "سلسلة من المفاوضات على امتداد سنتين"، مشيرا إلى أن "الحكومة وضعت برنامجا شاملا لحل إشكاليات الميزانية وتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد".
وألمح مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لدى صندوق النقد الدولي إلى أن "تونس، على غرار بلدان أخرى في المنطقة، قد تعرضت إلى عديد الصدمات جراء جائحة كوفيد ما أدى الى تفاقم التضخم وارتفاع أسعار المواد الأولية والمحروقات".