جاء ذلك خلال جلسة مباحثات ثنائية جمعت آبي أحمد والبرهان، اليوم السبت، على هامش انعقاد منتدى تانا بمدينة جردار الإثيوبية، وفقا لبيان من مجلس السيادة الانتقالي السوداني.
وتابع آبي أحمد أن "العلاقة مع السودان ذات خصوصية"، وتقدم بمقترح لقيام ألية للتكامل الاقتصادي بين البلدين.
من ناحيته، قال عبد الفتاح البرهان لآبي أحمد إنه "من الممكن التوصل لاتفاق بشأن القضايا الفنية لسد النهضة."
ورحب البرهان بمقترح رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن قيام تكامل اقتصادي بين إثيوبيا والسودان، كما "أكد حرص السودان على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع الجارة إثيوبيا"، بحسب البيان.
وأكد البرهان أن "الشعبين السوداني والإثيوبي يربطهما مصير مشترك مبينا أن القضايا العالقة بين الدولتين يمكن حلها عبر الحوار".
واتفق الجانبان خلال جلسة المباحثات الثنائية على ضرورة معالجة كافة المشكلات الحدودية بالطرق السلمية عبر اللجان الفنية المتخصصة.
يُذكر أنه في11 آب/أغسطس الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية تشغيل التوربين الثاني في سد النهضة لتوليد الطاقة الكهربائية. ويأتي ذلك في ظل التوتر بين أديس أبابا من ناحية ومصر والسودان من ناحية أخرى، بسبب ما تعتبره الدولتان تأثيرا ًسلبياً للسد على حصصهما المائية من نهر النيل.
وكانت مصر قد وجهت خطابًا في يوليو/ تموز الماضي، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، لتسجيل اعتراضها ورفضها التام لاستمرار إثيوبيا في ملء خزان سد النهضة بشكل أحادي دون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل هذا السد.
كما دعت مجلس الأمن لتحمل مسئولياته في هذا الشأن، بما في ذلك من خلال التدخل لضمان تنفيذ البيان الرئاسي الصادر عن المجلس والذي يلزم الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) بالتفاوض من أجل التوصل لاتفاق حول سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة.