وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس السبت، أنه جرى تدخل قطري في اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، خاصة في ظل تلميحات بذلك من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، بخصوص هذا الملف.
وأفادت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني بأن مسؤولين كبار في قطر قد أجروا محادثات مع مسؤولين إسرائيليين ولبنانيين بارزين حيال ملف ترسيم الحدود البحرية بينهما، موضحة أن قطر معنية بالمشاركة في جزء من عملية إنتاج الغاز، أو بالتعاون مع شركة "توتال" الفرنسية.
وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينت) قد وافق، الأربعاء الماضي، بالأغلبية على الصيغة النهائية المطروحة لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، التي أعدتها الولايات المتحدة وحظيت بقبول كل من لبنان وإسرائيل، ولاحقا وافقت الحكومة بأغلبية على مبادئ الاتفاق، على أن تصوت عليه بشكل نهائي بعد 14 يوما.
وصرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في بيان: "وافقت الحكومة بأغلبية كبيرة على مبادئ الاتفاق مع لبنان وعلى اقتراح رئيس الوزراء يائير لابيد بطرح الاتفاق أمام الكنيست".
وأضاف البيان: "أعرب أعضاء الحكومة عن دعمهم لأهمية وضرورة الاتفاق البحري مع لبنان في هذا الوقت، كما أيدوا اقتراح رئيس الوزراء لابيد بطرح الاتفاق على طاولة الكنيست".
وأعلنت الرئاسة اللبنانية، الثلاثاء الماضي، أن الصيغة النهائية للعرض الأمريكي الخاصة باتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل "مرضية للبنان وتلبي مطالبه وحافظت على حقوقه في ثروته الطبيعية".