جاء ذلك بعد أن قال بايدن أمس إن على إيران "التوقف عن استخدام العنف ضد مواطنوها الذين يمارسون حقوقهم الأساسية"، مؤكدا أنه "فوجئ بشجاعة الناس الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج هناك"، في إشارة للاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما).
وقال رئيسي على ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا): "يشعر الأمريكيون بالغضب من كل خطوة جيدة ومبتكرة وخلاقة للأمة الإيرانية، ويشعرون بالفرح والسعادة من عيوبها أو مشاكلها، وكذلك في حالة انعدام الأمن فيها".
وأضاف: " تصريحات رئيس أمريكا، الذي يسمح لنفسه بأعمال الشغب والإرهاب والدمار في بلد آخر، تذكرنا بالمقولة الأبدية لمؤسس الجمهورية الإسلامية التي وصف فيها أمريكا بالشيطان الأكبر".
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن "دور أمريكا التخريبي يمكن العثور عليه في ترسيخ معظم أعمال التخريب والإرهاب وأعمال الشغب في المنطقة".
وقال: "70 عاما من الدعم لجرائم النظام الصهيوني في فلسطين، بالإضافة إلى عقدين من الدعم الأمريكي والعدوان وصنع الحرب في أفغانستان أمثلة على أفعال الشيطان الأكبر".
واعتبر أن "أمة إيران المدركة تعرف العدو وحيله جيدة جدا، وهذه المرة سيفشل في الوصول إلى هدفه وسنواصل طريق النمو والتقدم بقوة وكرامة".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، نددت وزارة الخارجية الايرانية، "بتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي أعلن فيها دعمه للاحتجاجات الأخيرة في إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن "عادته (بايدن) الصيد في الماء العكر".
وأضاف كنعاني: "أذكّر بايدن بأن إيران كانت قوية وصامدة لدرجة لا تسمح لها بالاستسلام لعقوباتك القاسية وتهديداتك السخيفة"، متابعًا: "هو فخور للغاية بتدخلاته السياسية وإجراءاته غير المثمرة ضد إيران لأنه لا يتمتع بمستشارين موثوق بهم ولا ذاكرة جيدة".
وأردف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "في منزلنا، نتحدث معا، ونعمل معا، وسنحاول معا لمداواة جروح إيران الكبيرة والصغيرة، وسندافع معا عن استقلال إيران، وبالطبع سيضاف فشل آخر إلى حكومة إخفاقاتك".
وتشهد إيران، في الفترة الأخيرة، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر لشرطة الأخلاق بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأمر الرئيس الإيراني بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار أيام، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة.
كما فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة أميني.