وقال، في حديثه لـ "سبوتنيك"، اليوم السبت: "خلال تبادل زيارات الوفود مؤخرا، تم طرح الأسماء فيما بيننا وبين الجانب السعودي وتم التوافق عليها بين الطرفين".
وأضاف: "رغم التوقيع، ظلت هناك مشكلة لدى مرتزقة العدوان (التحالف) في الداخل، تتمثل في أنه لم يتم تبادل قائمة الأسماء، ولم تكن هناك أي زيارة للسجون سواء لديهم أو لدينا ونحن طلبنا من الأمم المتحدة ومن السعودية تشكيل لجنة لزيارة السجون في مأرب وكذلك في المحافظات الجنوبية وفي الساحل الغربي وتبادل قائمة الأسماء، لكن إلى الآن لم تتم عملية التبادل وإنهاء القائمة والتوقيع عليها لأن السعودية كانت تتحدث عن أسراها والأسرى السودانيين فقط".
وتعليقا على مهمة الوفد الفني السعودي، الذي زار صنعاء ووفد صنعاء الذي زار أبها السعودية، يقول أبو حمرة: "الوفد السعودي الذي وصل إلى صنعاء قام بزيارة الأسرى السعوديين والسودانيين، ولم يتطرق إلى الأسرى من المرتزقة، ونحن قمنا بزيارة للأسرى العسكريين في السجون السعودية، وبالطبع قاعدة التحالف والعدوان على اليمن هى المملكة العربية السعودية وهي تملك زمام المبادرة، لكنهم لم يتطرقوا للأسرى من المرتزقة اليمنيين ولا حتى الذين كانوا يدافعون عن المملكة".
وأشار مسؤول الدائرة القانونية أن الصفقة، التي يجري الحديث عنها الآن، تم توقيعها في مارس/ آذار الماضي وكانت تشمل ألفين و220 أسير من الطرفين، وتم التوقيع عليها عن طريق الأمم المتحدة.
وأوضح أبو حمرة أن ما تم التوقيع عليه هو ما بين صنعاء والجانب السعودي فقط، رغم أن هناك أسرى كثيرين من الساحل الغربي وعدد من المحافظات الجنوبية، مضيفا: "هؤلاء ضمن الصفقة، لكن لم يتم التوقيع إلا على أسرى السعودية والوفد السعودي وعد بإرسال مندوبين للتوقيع على ما تم الاتفاق عليه في مارس الماضي".
وحول جدوى زيارة الوفود الفنية ما بين صنعاء والرياض، يقول أبو حمرة: "هي خطوة جيدة وقوية جدا من قبل اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في صنعاء ومن الجانب السعودي أيضا، وهي تعطي مؤشرات بأنه سيكون هناك حلول ناجزة لملف الأسرى خلال الأشهر القادمة وفق ما تم الاتفاق عليه مسبقا".
ومطلع أغسطس/ آب الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في ختام أعمال الاجتماع السادس للجنة الإشرافية لتبادل الأسرى، الذي استضافته عمان، توافق الحكومة اليمنية و"أنصار الله" على تكثيف الجهود لتحديد القوائم النهائية للمحتجزين تمهيدا لتنفيذ الاتفاق المعلن في مارس الماضي، الذي يشمل تبادل نحو ألفين و200 أسير.
وفي حالة تنفيذ الاتفاق، فإن الصفقة ستكون الأكبر في ملف الأسرى من حيث العدد، خاصة بعد تبادل الطرفين بإشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ألف و56 أسيرا ومعتقلا بينهم 15 سعوديا و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان في السابق.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2018، تبادلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس من 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
8 سنوات من الحرب في اليمن
© Sputnik