جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب المكلف من الرئيس اللبناني بملف التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وقال بوصعب: "الذكاء في هذا الاتفاق نابع من فهم الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين الوضع اللبناني وعدم القدرة على إبرام معاهدة دولية مع اسرائيل لكونها دولة عدو للبنان".
وأضاف أن الوسيط الأمريكي "أخذ هذا الأمر في الاعتبار ووجد طريقة خلاقة من خلال إبرام اتفاق بين أمريكا وكل من إسرائيل ولبنان يحدّد النقاط التي تم التوافق حولها".
وأوضح المسؤول اللبناني أن "هذه النقاط التي أدرجتها الولايات المتحدة في رسالة سترسلها لكل من لبنان وإسرائيل. وسيرد لبنان بالموافقة الخطية على مضمون الرسالة، وكذلك ترد إسرائيل بالطريقة نفسها".
وكشف بو صعب أن "تسليم الرسائل قد يحصل في 26 أو27 من الشهر الحالي تحت علم الأمم المتحدة في الناقورة".
وقال إن رئيس الجمهورية ميشال عون هو من سيحدد الطرف اللبناني الذي سيوقع على هذه الرسالة "وهو سيختار الفريق الذي سيذهب إلى الناقورة لتسليم الرسالة".
ويدور الاتفاق في الأساس حول منح لبنان حقل "قانا"، على أن تدفع شركة "توتال" الفرنسية صاحبة امتياز التنقيب جزء من العائدات لإسرائيل وفق اتفاق بينهما، مقابل منح إسرائيل حقل "كاريش" كاملا.
وقال بو صعب إن "الإشارات الأولية تفيد بأن حقل قانا يوازي تقريبا حقل كاريش بكميات الغاز بحسب الدراسات الأولية لشركة توتال".
وتوقع أن "تبدأ الشركة بالتنقيب خلال أشهر ويمكن أن يبدأ الاستخراج بعد أربع سنوات"، مضيفا: "لكن قبل ذلك يمكن أن نشهد عودة الاستثمارات والشركات الأجنبية، كما أن هذا الأمر سيسهل مهمة لبنان مع صندوق النقد الدولي".
واعتبر أن "الاتفاق هو إنجاز، فمنذ سنوات ونحن نحلم بأن يصبح لبنان دولة منتجة للنفط والغاز".