جاء ذلك على خلفية النقاش الداخلي في ألمانيا حول مقترح لاستثمار شركة "كوسكو" الصينية للملاحة المملوكة للدولة في ميناء هامبورغ، شمالي البلاد، بحسب قناة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.
وتحتاج وزارة الاقتصاد الألمانية التي يديرها "الخضر" إلى استخدام حق النقض (الفيتو) ضد محاولة "كوسكو" لشراء حصة في إحدى المحطات الثلاث في أكثر الموانئ حيوية في ألمانيا.
في حين أن المستشارية التي يديرها الاشتراكيون الديمقراطيون (SPD) مؤيدة للفكرة بشدة.
ويُظهر الخلاف نقاشا واسعا وساخنا في ألمانيا حول أفضل طريقة لتقليص الاعتماد على الصين، شريك برلين الرئيسي في البيع والشراء.
وقال رئيس جهاز المخابرات الخارجية الألمانية برونو كال، في جلسة استماع برلمانية، اليوم الاثنين، إنه "ينتقد للغاية" إمكانية قيام الصين بإقامة بنية تحتية حيوية في ألمانيا.
وأشار إلى أنه "في حالة الخلاف السياسي بين الصين وألمانيا، سيتم استخدام هذه الأدوات".
من جانبه، ذكر رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور (المخابرات الداخلية الألمانية) توماس هالدينفانغ، أن المخاطر في البنية التحتية الحيوية "قد تفتح الباب للتخريب والتأثير على الرأي العام".
تعد الصين شريكا تجاريا رئيسيا لألمانيا خاصة في مجال صناعة السيارات الرائدة.
لكن العلاقة توترت بين البلدين بما في ذلك بسبب موقف برلين من تصاعد التوتر المتعلق بتايوان والقلق بشأن قضايا حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ الصينية التي تقطنها أغلبية مسلمة.