اندلع القتال، يوم الخميس، بين أبناء قبيلة الهوسا وجماعات متنافسة أبرزها الحماج في قرية ود الماحي شرقي مدينة الروصيرص في ولاية النيل الأزرق الجنوبية.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، اليوم الاثنين، أن الاشتباكات اندلعت بسبب "نزاع على قضايا الأرض"، مضيفا أن أعمال العنف خلفت "13 قتيلا على الأقل وأكثر من 24 جريحا".
من جانبه، قال زعيم الهوسا محمد نور الدين، اليوم الاثنين، إن "القتال ما زال مستمرا". وأضاف دون الخوض في تفاصيل: "تعرضت قرية الهوسا في أم درف للهجوم، مما خلف العديد من القتلى واحترقت منازل".
اندلع القتال بين أفراد الهوسا وجماعات أخرى لأول مرة في يوليو/ تموز، حيث قُتل نحو 149 شخصا وجُرح 124 حتى أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، وفقا لإحصاء أفاد به مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
قالت الأمم المتحدة إن القتال منذ يوليو، أجبر ما يقرب من 65 ألف شخص على ترك منازلهم. اندلعت اشتباكات في الصيف بعد أن طلب أعضاء من الهوسا إنشاء "سلطة مدنية" اعتبرتها الجماعات المتنافسة وسيلة للوصول إلى الأراضي.
أثارت الاشتباكات احتجاجات غاضبة في أنحاء السودان حيث طالب الهوسا بالعدالة لمن قتلوا. بحلول أواخر يوليو، وافق كبار القادة على وقف الأعمال العدائية، لكن رغم الاتفاق، اندلعت الاشتباكات مرة أخرى في سبتمبر/ أيلول.
قُتل أكثر من 370 شخصا ونزح أكثر من 177 ألف في نزاعات طائفية في السودان بين يناير/ كانون الثاني وأغسطس/ آب، وفقا للأمم المتحدة.