ورحب أبو الغيط في بيان، اليوم الثلاثاء، بالقرار ووجه الشكر للحكومة الجديدة علي إقدامها على هذا التصحيح لقرار الحكومة السابقة بما يعكس تمسكا بالقانون الدولي.
وأعرب أبو الغيط عن أمله في أن تتراجع الدول، التي سبق أن أقدمت على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل سفاراتها إلى المدينة المحتلة منذ 1967، عن توجهاتها أسوة بما فعلته أستراليا.
كما أشاد بشجاعة كانبرا في التمسك بمبادئ العدالة والقانون.
وأكد أبو الغيط أن حل الدولتين يظل الصيغة الوحيدة المتفق عليها والمنسجمة مع القانون الدولي للتوصل إلى تسوية نهائية عادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأعلنت الحكومة الأسترالية، في وقت سابق اليوم، التراجع عن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، مشيرة إلى عودتها إلى موقفها الطويل الأمد بدعم حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين وحل الأزمة عبر المفاوضات.
وتراجعت كانبرا بذلك عن إعلان رئيس الوزراء السابق سكوت موريسون، في 15 ديسمبر/كانون الأول 2018، أن بلاده تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.
وفي ديسمبر 2017، أعلن دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة آنذاك، الاعتراف بالقدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، في قرار أثار غضب الفلسطينيين واحتجاجات في عدة دول في العالم العربي.
ولاحقا حذت كوسوفو وهندوراس وغواتيمالا حذو الولايات المتحدة وأقدمت على نقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس، وفي أواخر العام الماضي، أعلنت أوكرانيا اعترافها بالقدس المحتلة، عاصمة لإسرائيل، وقالت إنها ستفتح مكتب سفارة في المدينة.
وتسمي إسرائيل القدس عاصمتها "الموحدة وغير القابلة للتجزئة"، بما في ذلك مناطقها الشرقية التي احتلتها عام 1967 وضمتها إليها.
فيما يطالب الفلسطينيون، كجزء من عملية السلام مع إسرائيل، المعلقة حاليًا، بأن تتبع الحدود المستقبلية بين الدولتين ذات السيادة الخطوط التي كانت قائمة قبل حرب عام 1967.