وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، في إفادة صحفية، إن "إعادة التوحيد السلمي يظل الخيار الأول بالنسبة للحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية لحل قضية تايوان، بينما انتهكت أمريكا مرارا التزامها بالاعتراف بالمبدأ القائل بوجود "صين واحدة" فقط في العالم، وأن جزيرة تايوان هي جزء من الصين".
وكان بلينكين قال في تصريحات له، أمس الاثنين، إن الصين اتخذت قرارا بالاستيلاء على تايوان في "جدول زمني أسرع بكثير" مما كان يعتقد في السابق، مضيفا في حدث آخر أن "السلام والاستقرار عبر المضيق تم الحفاظ عليهما بنجاح لعقود، لكن بكين غيرت نهجها الآن".
وتابع وانغ مشيرا إلى أن "الحكومة الأمريكية قدمت التزاما واضحا في البيان المشترك حول إقامة العلاقات الدبلوماسية بأن هناك صين واحدة فقط في العالم وأن تايوان جزء من الصين، وأن أمريكا تعترف بأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة للصين".
وأضاف وانغ أن "الولايات المتحدة وعدت بالحفاظ فقط على العلاقات غير الرسمية مع جزيرة تايوان، إلا أنها في السنوات الأخيرة خففت إلى حد كبير القيود المفروضة على التفاعلات الرسمية مع المنطقة، حتى أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، زارت الجزيرة على الرغم من المعارضة الشديدة من الحكومة الصينية".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الصينية في حديثه إلى أن "الولايات المتحدة وعدت بالتخفيض التدريجي لمبيعات الأسلحة إلى الجزيرة، ولكن في الواقع، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، استمر حجم وأداء مبيعات الأسلحة الأمريكية لجزيرة تايوان في الازدياد، وقد تجاوز المبلغ الإجمالي 70 مليار دولار".
وشدد وانغ وينبين على أن ربط وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بيلنيكن، سياسة أمريكا الخاصة بـ"صين واحدة" بالتزام الصين بإيجاد حل سلمي لمسألة تايون هو "تزوير لالتزامات الولايات المتحدة".
وأكد أن حل مسألة تايوان هي مسألة يقررها الشعب الصيني، قائلا: "نحن مستعدون لخلق مساحة واسعة لإعادة التوحيد السلمي، لكننا لن نترك أي مجال للأنشطة الانفصالية الساعية إلى" استقلال تايوان "بأي شكل من الأشكال".
وأضاف أنه "يتعين على الولايات المتحدة أن تحترم التزامها وتنفذ بيانها بأنها لا تدعم "استقلال تايوان".