ولم يتمكن المحققون في ألمانيا حتى الآن من ربط العمل التخريبي بطرف معين، لكن بعض المسؤولين الألمان يقولون إن عملهم يستند إلى افتراض أن روسيا كانت وراء التفجيرات بحسب ما زعموا.
وبحسب المنشور، يقول عدد من المسؤولين الألمان إنه من غير المرجح أن يكون التخريب قد نفذ بواسطة غواصة، مستشهدين بالعمق الضحل نسبيا والمراقبة الدقيقة للغواصات من قبل القوات البحرية التابعة لحلف شمال الأطلسي في منطقة الانفجارات.
وقال مسؤولون ألمان: "إحدى النظريات هي أن العبوات الناسفة تم إنزالها من سفينة والتحكم بها عن بعد".
يذكر أن عقد التحقيق المشترك بين ألمانيا والسويد والدنمارك في تفجيرات خط أنابيب "نورد ستريم" الذي كان من المزمع البدء فيه، انفرط وذلك بعد انسحاب السويد، وتبعتها ألمانيا.
وأطلقت الشرطة الألمانية الفيدرالية والقوات البحرية الألمانية، في وقت سابق، مهمة استخبارية لمعرفة ملابسات الانفجار الذي وقع بخط أنابيب "التيار الشمالي".
ووقعت الهجمات التي استهدفت خطي "التيار الشمالي"، لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، في 26 أيلول/سبتمبر الماضي، وقالت السلطات في ألمانيا والسويد والدنمارك، إنها لا تستبعد أن يكون ما حدث تخريب متعمد.
وفتح مكتب المدعي العام الروسي قضية، تتعلق بعمل إرهابي دولي، عقب الأضرار التي لحقت بأنابيب الغاز.
يشار إلى أن ثلاثة خطوط من منظومة "التيار الشمالي"، الواقعة في المياه الاقتصادية للدنمارك والسويد، تضررت جراء الاستهداف التخريبي، وبقي خط واحد فقط (الفرع الثاني لخط التيار الشمالي 2) من دون أضرار.