وأضاف في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن إعلان الأحكام العرفية في المناطق التي انضمت إلى روسيا مؤخرا جاءت من أجل فرض أطواق أمنية متعددة، وفي ذات الوقت منح رؤسائها الصلاحيات الوافرة المرنة لأجل توفير فسحة من اللامركزية لضمان سرعة التنفيذ في حالة حدوث أي طاريء.
وتابع الخبير العسكري، يمثل هذا القرار الرد المناسب للخطوات التصعيدية التي اتخذتها دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويعد ضروريا جدا لرد أي عمل عسكري محتمل من قبل دول الناتو الداعمة بشدة للنظام في كييف الذي يقاتل نيابة عن الغرب، خاصة في ظل قراره بدء مناورات "الظهيرة الصامدة" لاختبار جاهزية دوله الأعضاء في الرد على أي ضربة نووية محتملة حسب زعمهم.
وأشار الجبوري إلى أن مناورة الناتو سيقام الجزء الأكبر منها على بعد ما يقارب 1000 كم من الحدود الشمالية لروسيا والتي ستشارك بها 14 دولة من بين 30 دولة من أعضاء الناتو، وستشارك طائرات مقاتلة عسكرية بينها القاذفة B52، حيث تستمر مناورة الناتو حتى 30 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وتابع: "ما يثير الريبة أن دول الحلف منعت التغطية الإعلامية لهذه المناورات، ومن حق روسيا التحسب لها لضمان أمن وسلامة شعبها".