وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تقدم المملكة دعمًا بقيمة 25 مليون دولار، من شأنه أن يحل الأزمة المالية لوكالة الأونروا بشكل جزئي، لكن لا ينهي العجز في ميزان المدفوعات كليًا، حيث تعاني الوكالة من عجز كبير في موازنتها.
وعن إمكانية تقديم بعض الدول العربية دعمًا مشابهًا للدعم السعودي، قال إن هناك معلومات تفيد بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتزم التقدم بدعم مالي للوكالة، مشيرًا إلى أن خطوة المملكة قد تحث بعض الدول العربية والأجنبية لإعادة استئناف دعمها المقدم للأونروا.
وأوضح الوزير الفلسطيني أن الدعم للوكالة وإن كان ماليًا هو في جوهره دعم سياسي لقضية اللاجئين، حيث أن الأمر يتصل أولا وأخيرًا بحق عودة اللاجئين، وإدامة هذه القضية على الأجندة الدولية، مشيرًا إلى أن الوكالة تقدم الدعم الإنساني والإغاثي عبر خدماتها المقدمة للاجئين في مخيمات اللجوء الخمس، حيث تعد الوكالة في دورها الشاهد التاريخي الحي على قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وقال حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تغريدة على حسابه الشخصي في موقع "تويتر"، إن "السيد الرئيس محمود عباس يشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان على دعم وكالة الأونروا بـ ٢٥ مليون دولار، وذلك في إطار الالتزام التاريخي للمملكة في دعم الشعب الفلسطيني وصموده وثباته".
وتقدم رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الأربعاء، بالشكر للمملكة العربية السعودية على مساعدتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وكذلك لدولة الإمارات على دعمها لمستشفيات القدس.
من جانبه قال أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، قبل أيام، إن مؤتمر المانحين على المستوى الوزاري الذي عقد مؤخرا في نيويورك؛ لم يخرج بتعهدات مالية إضافية كافية لتقليص العجز المالي لوكالة أونروا والذي يزيد عن 100 مليون دولار.
وأوضح أن "العجز المالي للأونروا يزيد عن 100 مليون دولار، وكان من المفترض تغطيته خلال المؤتمر، ولكن المؤتمر حقق دعما سياسيا ساحقا ومهما للأونروا حيث أن أكثر من 70 دولة شاركت فيه؛ جميع هذه الدول أكدت أهمية دور الأونروا الحيوي في دعم اللاجئين الفلسطينيين، وأنها تشكل عامل استقرار في المنطقة في ظل عدم وجود أي حلول سياسية"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).