أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الأسبوع الماضي، أن أسعار النفط العالمية تحدد وفق آليات السوق فقط، مشيرا إلى وجود حالة من عدم اليقين بسبب حالة وضع سقف للسعر.
وأعتبر نوفاك أن هذه المحاولات هي في الأساس انتقال إلى سياسات تخطيط دولية في إطار الاقتصاد العالمي، والذي يمكن أن يصبح سابقة سيئة بتاريخ التجارة العالمية.
وأضاف المسؤول في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن الولايات المتحدة اتصلت بممثلي منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" لطمأنتهم بشأن تلك القيود على خططها.
وذكرت الوكالة أن هذه التعليقات قد تساعد في تهدئة الخلاف بين الولايات المتحدة والسعودية، أكبر مصدر للنفط والزعيم الفعلي لمنظمة "أوبك"، بشأن ما تعتبره واشنطن تعاونا مع روسيا لحرمان الأسواق من الإمدادات في الوقت الذي يلوح فيه الركود العالمي في الأفق.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموقف، إن العقوبات الجديدة لا تشير إلى بداية تحالف للمشترين من أجل مواجهة تأثير سياسات "أوبك" على سوق النفط.
اتفقت مجموعة "أوبك +" في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول على خفض هدفها الجماعي لإنتاج النفط الخام بمقدار مليوني برميل يوميا، ما أثار استياء الولايات المتحدة التي ادعت أن المملكة تساعد روسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
عقب هذا الاتفاق، اتهم البيت الأبيض المملكة بإجبار دول أخرى على خفض الإمدادات والوقوف إلى جانب روسيا، فيما قالت وكالة الطاقة الدولية إن القرار قد يدفع العالم إلى الركود. أكدت السعودية والبلدان المنتجة أن الدافع كان اقتصاديا وأنها "لا تسيس الإنتاج".
سابقا، قال الكرملين إنه سيتوقف عن بيع النفط لأي دولة تطبق السقف. وأكد نوفاك أن "فرض قيود على أسعار النفط الروسي" سيدمر السوق.
وشدد على أن شركات النفط الروسية تستعد لفرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط من روسيا، مشيرا إلى أن جميع الخطط تركز على الحفاظ على الإنتاج.
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن النفط الروسي الذي لن يذهب إلى أوروبا وسوف ينتقل إلى اتجاهات بديلة للبلدان التي تعمل وفقا لظروف السوق.