اندلع القتال الأسبوع الماضي بعد ورود أنباء عن خلافات على أرض بين أبناء قبيلة الهوسا وجماعات منافسة أبرزها الحماج في قرية ود الماحي شرقي مدينة الروصيرص في ولاية النيل الأزرق الجنوبية.
اليوم الأربعاء، اندلع قتال جديد، حيث أفاد سكان بوقوع إطلاق نار كثيف وإحراق لمنازل.
قال أحد السكان المحليين الذي طلب عدم ذكر اسمه: "كان هناك إطلاق نار كثيف، وحرقت منازل".
قال أحد المسعفين في عيادة واد الماحي طلب عدم ذكر اسمه إنهم استلموا "10 جثث"، بينما قال عامل آخر في المستشفى بمدينة الروصيرص إن المنشاة استقبلت "5 جثث و10 مصابين".
وقال أحد قادة الهوسا إن الاشتباكات وقعت على الرغم من الانتشار المكثف لقوات الأمن في المنطقة فضلا عن فرض حظر تجول ليلي.
اندلع القتال بين أفراد الهوسا وجماعات أخرى لأول مرة في يوليو/ تموز، حيث قُتل نحو 149 شخصا وجُرح 124 حتى أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، وفقا لإحصاء أفاد به مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
قالت الأمم المتحدة إن القتال منذ يوليو، أجبر ما يقرب من 65 ألف شخص على ترك منازلهم. اندلعت اشتباكات في الصيف بعد أن طلب أعضاء من الهوسا إنشاء "سلطة مدنية" اعتبرتها الجماعات المتنافسة وسيلة للوصول إلى الأراضي.
أثارت الاشتباكات احتجاجات غاضبة في أنحاء السودان حيث طالب الهوسا بالعدالة لمن قتلوا. بحلول أواخر يوليو، وافق كبار القادة على وقف الأعمال العدائية، لكن رغم الاتفاق، اندلعت الاشتباكات مرة أخرى في سبتمبر/ أيلول.
قُتل أكثر من 370 شخصا ونزح أكثر من 177 ألف في نزاعات طائفية في السودان بين يناير/ كانون الثاني وأغسطس/ آب، وفقا للأمم المتحدة.