ووفقا للدراسة الصادرة عن معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، اليوم الخميس، فإنه يجب أن تخفض المنازل الألمانية استهلاكها للغاز بنسبة 30 بالمائة، مقارنة بأوقات ما قبل الأزمة، حتى تستمر الإمدادات حتى الشتاء، وفقا لصحيفة "ذا لوكال" الألمانية.
ويعتقد معدو الدراسة أن خفض استهلاك الغاز بنحو الثلث، من الممكن أن يحد أيضا ارتفاع الأسعار في سوق الطاقة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كشفت وزارة الاقتصاد الألمانية أنها حققت بالفعل هدفها لنوفمبر/ تشيرني الثاني المقبل لملء مرافق تخزين الغاز في البلاد إلى 95 بالمائة على الأقل من طاقتها الكاملة.
لكن الحكومة ووكالة الشبكة الفيدرالية حذرتا من أنه حتى مرافق التخزين الكاملة لن تكون كافية لاستمرار البلاد خلال فصل الشتاء، دون أن تقوم المنازل والشركات بخفض كبير لاستخدام الطاقة.
وتواصل المنازل الخاصة في ألمانيا على وجه الخصوص تدفئة منازلهم كالمعتاد، على الرغم من ارتفاع تكاليف الطاقة، وفقا للدراسة.
وينصح معدو الدراسة ملاك المنازل في ألمانيا بضرورة خفض درجة حرارة الغرفة لديهم بمقدار درجة أو درجتين، وكذلك تشغيل التدفئة فقط حسب الحاجة، بدلا من إبقاء المشعات في حالة تشغيل مستمر.
كما يدعو معهد بوتسدام الذي أصدر الدراسة، الحكومة الألمانية إلى تكثيف خططها لعزل المنازل، وزيادة استخدام خيارات التدفئة الصديقة للبيئة.
وقال نائب رئيس مشروع أريادن لمعهد "بوتسدام" لأبحاث تأثير المناخ، جونار لودرر، في الدراسة: "جنبا إلى جنب مع التسريع في طرح المضخات الحرارية، والاستفادة من شبكات التدفئة المحلية، وتجديد أقوى لمخزون المبنى، يمكن توفير حوالي 30 بالمائة من الطلب على الغاز في قطاع البناء على المدى القصير".
ومع قيام روسيا بقطع إمدادات الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1"، تسعى ألمانيا لملء احتياطياتها في الوقت المناسب لفصل الشتاء.