وأطلقت الصحيفة البريطانية، يوم الجمعة الماضي، التحدي الساخر، بالتزامن مع تزايد الأصوات المطالبة باستقالة رئيسة الوزراء البريطانية، حيث نشرت على قناتها في "يوتيوب" تحديا تحت عنوان "هل تستمر ليز تروس لفترة أطول من الخس؟".
وتساءل مقدمو البث المباشر: "هل ستظل ليز تيراس رئيسة للوزراء طوال فترة صلاحية الخس البالغة 10 أيام؟".
التحدي الذي بدأ قبل أقل من أسبوع، حسمه بجدارة "رأس الخس" خلال 6 أيام فقط من بدء المنافسة، حيث بدأت مظاهر الاحتفال في البث المباشر، حيث وضعت عبارة حمراء في الفيديو (نجا الخس من تروس) ووضعت عدة قوارير من عبوات الشمبانيا الفارغة، في إشارة إلى شرب نخب انتصار "رأس الخس"، الذي بدا مبتسما طوال فترة البث المباشر.
وبعد الانتصار السريع للخس، تم قلب صورة تراس على الطاولة، بعد أن كانت معروضة بشكل طبيعي، وتم تزيين الطاولة بقطع من الفاكهة "ذات العيون".
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، اليوم الخميس، استقالتها من منصبها.
وقالت تراس، في كلمة لها، إنها "قدمت استقالتها من زعامة حزب المحافظين"، مضيفة أن "الحزب سيختار زعيما جديدا له الأسبوع المقبل".
وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية أنها "ستواصل أداء مهامها حتى اختيار زعيم جديد لحزب المحافظين"، قائلة: "أبلغت الملك قراري الاستقالة من زعامة حزب المحافظين وسأواصل أداء مهامي حتى اختيار زعيم جديد".
وتعتبر تراس أقل رئيسة للوزراء مكوثا في الحكم في تاريخ بريطانيا، حيث بقيت في المنصب لمدة 45 يوما فقط، وستبقى لبعض الوقت قبل تعيين خلف لها.
وتعرضت إدارة تراس لانتقادات شديدة بسبب سياستها الاقتصادية التي أثبتت عدم قدرتها على كبح جماح التضخم وارتفاع الأسعار، كما أثارت مخاوف بشأن زيادة الدين العام.
وأعلن عما يسمى بالميزانية المصغرة، في 23 سبتمبر/ أيلول، من قبل وزير الخزانة آنذاك كواسي كوارتنغ، الذي اضطر إلى التنحي يوم الجمعة الماضي بعد موجة غضب واسعة. ألغت الحكومة الخطة لاحقا.
بعد إعلان الخطة، ارتفع العائد على السندات الحكومية البريطانية لأجل خمس سنوات إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008، عند 4.6%، ما يعني انخفاض الطلب على سندات الدين، وانخفاض الجنيه إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 1.054 دولار.