وقال الأدميرال مايك غيلداي، رئيس العمليات البحرية، إن على الولايات المتحدة أن تفكر في أن بكين يمكن أن تتخذ إجراءات ضد تايوان (الصين) في وقت أقرب بكثير حتى من التحذيرات الأكثر تشاؤما، حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز".
احتدم الجدل الدائر في الولايات المتحدة حول موعد "غزو الصين لتايوان" المزعوم، منذ أن أخبر الأدميرال فيليب ديفيدسون، رئيس قيادة المحيطين الهندي والهادئ، الكونغرس العام الماضي أن الجيش الصيني يمكن أن يتخذ إجراء ضد تايوان قبل عام 2027. رغم التقليل من تحذير ديفيدسون في البداية، كثف المسؤولون تحذيراتهم خلال العام الماضي.
قال غيلداي أمام المجلس الأطلسي مساء يوم الأربعاء: "عندما نتحدث عن نافذة عام 2027، في رأيي يجب أن تكون نافذة 2022 أو ربما نافذة 2023. أنا لا أقصد على الإطلاق أن أكون مقلقا.. كل ما في الأمر أننا لا نستطيع أن نستبعد ذلك".
جاءت تعليقات غيلداي بعد يومين من قول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الصين "مصممة على متابعة إعادة التوحيد على جدول زمني أسرع بكثير" بعد أن قررت أن الوضع الراهن "لم يعد مقبولا". تؤكد الصين سيادتها على تايوان وحذرت واشنطن من تشجيع القوى المؤيدة للانفصال في الجزيرة.
في افتتاح المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني يوم الأحد، وجه الرئيس شي جين بينغ اللوم إلى الولايات المتحدة لدعمها تايوان، حيث اتهم "القوى الخارجية" بتفاقم التوترات عبر مضيق تايوان، وأشار إلى أن الجهات الفاعلة الخارجية ستتحمل اللوم إذا شعرت الصين بأنها مضطرة للهجوم.
في تأكيد على القلق المتزايد بشأن النشاط العسكري الصيني بالقرب من تايوان، والذي ازداد في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه في أغسطس/ آب، حذر الرئيس جو بايدن في أربع مناسبات، الصين، من أن الولايات المتحدة ستتدخل للدفاع عن تايوان من أي هجوم غير مبرر.