وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أنه في 17 أكتوبر/تشرين الأول في لوكسمبورغ، قرر مجلس الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فرض عقوبات على "المذنبين بانتهاك حقوق الإنسان" في إيران.
وقالت زاخاروفا إن "إن الخطوة التي اتخذها مجلس الاتحاد الأوروبي، تهدف بالطبع إلى تضخيم المشاعر المعادية لإيران لدى المجتمعات الأوروبية والغربية بشكل عام. مثل هذه الموجات المفاجئة من ظاهرة (رهاب إيران) ليست خبراً في حد ذاتها".
"الجانب الروسي أدان مرارا ممارسة العقوبات الأحادية الجانب التي فرضت بهدف الالتفاف على قرار مجلس الأمن الدولي".
"أود أن أحذر بروكسل (عاصمة الاتحاد الأوروبي) والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من (إجراء) المزيد من التصعيد ضد طهران".
وبدوره، أعرب مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، عن أسفه من الأحداث الأخيرة التي شهدتها إيران على مدى الأسابيع الماضية، واصفًا إياها بـ"الأحداث غير الطبيعية".
وقال ولايتي، خلال تصريحات مع قناة "الميادين"، إن "الأحداث في إيران مؤسفة"، متسائلا: "لكن ما علاقة ذلك بحقيقة أن مجموعة مسلحة من قبل بارزاني تأتي من الخارج وتقتل شعبنا الكردي".
وأكد أن "أمريكا وإسرائيل ليستا قويتين بما فيه الكفاية لتقسيم إيران، والشعب الإيراني العظيم لن يسمح بهذا الأمر، لكنهما كثّفتا هذه الضغوط لأنهما رأتا أن إيران تنمو بالرغم من العقوبات، وأننا أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة في المنطقة".
وتشهد إيران، منذ الشهر الماضي، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر لشرطة الأخلاق بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأمر الرئيس الإيراني بفتح تحقيق في هذه الواقعة، متعهدًا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية، فيما أضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار أيام، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة أميني.