خيرسون - سبوتنيك. وقال متحدث باسم خدمات الطوارئ الإقليمية في خيرسون، مساء الجمعة، إن التشكيلات المسلحة لنظام كييف حاولت مرة أخرى قصف منطقة جسر أنتونوفسكي في خيرسون، لكن الدفاع الجوي تصدى للهجوم.
في وقت متأخر من مساء الخميس، شنت القوات الأوكرانية هجوما على نفس المعبر المدني على نهر دنيبر باستخدام أنظمة الصواريخ عالية الحركة التي زودتها بها الولايات المتحدة "هيمارس".
في هجوم الأمس، أطلق نظام كييف 12 صاروخا من طراز "هيمارس" تجاه خيرسون، وأسقطت وحدات الدفاع الجوي 11 صاروخا منها، لكن أحد الصواريخ سقط في منطقة جسر أنتونوفسكي.
وبحسب السلطات الإقليمية، قُتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وأصيب أكثر من عشرة آخرين واحترقت 12 سيارة مدنية في الهجوم.
في وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن القضاء على أكثر من 120 عسكريا أوكرانيا و6 مركبات قتالية مصفحة و13 سيارة مدرعة في اتجاه نيكولايف-كريفوي روغ.
تواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. في 25 مارس/ آذار، أكملت القوات المسلحة الروسية المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية، حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية للقوات الأوكرانية.
انطلقت العملية العسكرية بعد طلب من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، لحمايتهما ضد هجمات النظام الأوكراني، بعد سنوات من العدوان والتمييز بحق سكان المناطق الشرقية ومتحدثي اللغة الروسية، والتي دأبت عليها كييف في أعقاب إنقلاب عام 2014.
هددت أوكرانيا روسيا قبيل انطلاق العملية العسكرية بتطوير أسلحة نووية اعتمادا على البنية التحتية المواتية منذ العهد السوفييتي، وسمحت باستخدام أراضيها كنقطة انطلاق لتهديدات حلف "الناتو" تجاه موسكو.
في الشهر الماضي، أجرت لوغانسك ودونيتسك ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون استفتاءات شعبية، طالبت خلالها الأغلبية الساحقة من السكان بالانضمام إلى دولة روسيا الاتحادية، وهو إجراء حصل لاحقا على موافقة المؤسسات الدستورية في موسكو.