وقال عبد اللهيان، في تصريحات مع التلفزيون الإيراني خلال زيارته إلى أرمينيا، "الأمريكيون متناقضون في كلامهم وسلوكهم، وقبل ثلاثة أيام تلقينا رسالة من أمريكا وقلنا إنه يجب تسوية تهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجهة لنا".
وأضاف: "تقييمنا حسب الرسالة التي وصلتنا من الجانب الأمريكي هو أن الاتفاق ليس فقط من أولوياتهم، بل أنهم مسرعون جدا لتوقيعه"، مشددا: "لن نقدم أي تنازلات للجانب الأمريكي".
واستبعدت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الماضي، أي إحياء وشيك للاتفاق النووي الإيراني، حيث أصدرت تقييما متشائما للمحادثات المتعثرة منذ فترة طويلة بشأن اتفاق عام 2015.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي: "ليس الأمر أننا لا نرغب في رؤية خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) يعاد تطبيقها، بالطبع نفعل"، مضيفا: "لسنا في وضع... حيث يرجح أن تكون فيه نتيجة في المستقبل القريب".
وفي وقت سابق الشهر الجاري، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية، أن عملية إحياء الاتفاق النووي مع القوى الدولية لا تزال ممكنة.
وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني: "ما زالت هناك إمكانية وفرصة لاستئناف تنفيذ الاتفاق النووي"، على الرغم من توقف المحادثات منذ فترة طويلة بشأن اتفاق 2015.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية: "الجهود متواصلة مع المنسق الأوروبي والوسطاء الآخرين، بما في ذلك وزراء خارجية الدول المجاورة لتبادل الرسائل من أجل التوصل لاتفاق".
جاءت تصريحات كنعاني في ظل المحادثات المتقطعة التي تجرى منذ أبريل/ نيسان 2021 لإحياء الاتفاق الذي خفف العقوبات على إيران في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وتضرر الاتفاق النووي منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه في عام 2018 وتراجع إيران لاحقا عن التزاماتها.