وأفادت صحيفة القدس، ظهر اليوم الأحد، بأن المستوطنين قاموا بجولات استفزازية داخل أروقة المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
ويوم الجمعة الماضية، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية أن قوات الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى المبارك، وأزالت لافتات للفلسطيني القتيل، عدي التميمي وفلسطينيين آخرين.
وكان عشرات الشبان الفلسطينيين قد خرجوا في تظاهرة عقب انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، دعما وإسنادا لعائلات القتلى الفلسطينيين، في وقت أدى الصلاة أكثر من 50 ألف مصل في المسجد.
ومن جانبها، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عناصر من حركة "حماس" حملوا صورة عدي التميمي، منفذ علمية "حاجز شعفاط" بنيران القوات الإسرائيلية.
وقالت تقارير إعلامية إن إضرابا شاملا عمّ، الخميس الماضي، مدن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، تنديدا بمقتل عدي التميمي.
ووفقا لموقع "الميادين"، فإن الإضراب جاء استجابة "لدعوات وجهتها حركة فتح، وقوى وفعاليات وطنية وشبابية، حدادًا على روح عدي التميمي".
وفي استجابة لتلك الدعوات، أصدر الاتحاد العام للمعلمين بيانا أكد فيه "الإضراب الشامل في جميع المدارس والمديريات والوزارة".
وكان عدي التميمي، منفذ عملية "حاجز شعفاط"، قد لقي مصرعه برصاص القوات الإسرائيلية، مساء الأربعاء، في تبادل مباشر لإطلاق النار مع جنود إسرائيليين، عند مدخل مستوطنة "معالية أدوميم" شرقي القدس المحتلة.
واحتجاجا على ذلك اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية في مناطق مختلفة، منها مخيم الفوار ومخيم العروب في الخليل، وأيضا في مدينة بيت لحم وبلدة الخضر القريبة منها، وبلدة حوارة في نابلس، وعند حاجز الجلمة شمالي الضفة الغربية.
وخرجت مسيرات غاضبة في جميع أنحاء الضفة والقدس المحتلة وقطاع غزة، ردد المشاركون فيها شعارات "منددة بجرائم الاحتلال ومؤيدة للشهيد التميمي".