وافق الرئيس التنفيذي لشركة "شل"، بن فان بيردن، على صفقة لشراء حصة 9.3% في مشروع حقل الشمال الجنوبي التابع لشركة قطر للطاقة، والذي سيلعب دورا رئيسيا في جهود الدوحة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال بنسبة 50% في السنوات الخمس المقبلة.
في حفل التوقيع بالدوحة، قال فان بيردن إن الصناعة الأوروبية تواجه ضربة كبيرة من أزمة الطاقة، التي تفاقمت بسبب "الأزمة الأوكرانية".
وأضاف فان بيردن أن أوروبا خفضت الاستهلاك "بشكل فعال للغاية.. كبير للغاية" بعد خسارة 120 مليون طن من الغاز الروسي سنويا، لكن "الكثير من هذا التخفيض يتحقق من خلال تعطيل الصناعة".
بحثت أوروبا بشدة عن بدائل سريعة للغاز الروسي، لكن فان بيردن قال إن أوروبا ستحتاج إلى كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال لمدة عقود، مضيفا: "الكثير من الناس يقولون، خفضوا درجة الحرارة، أو ربما لا تشغلوا مكيف الهواء".
وتابع: "لماذا لا نقوم أيضا بإيقاف تشغيل مصنع الأسمدة الذي لدينا أو دعنا نخفض إنتاج بعض الكيماويات البترولية بشكل عام. وهذا التبرير، إذا استمر لفترة كافية، يصبح دائما".
وقال فان بيردن إنه كانت هناك "بعض فترات الانتصار" في أوروبا بشأن الطريقة التي خفضت بها الطلب، لكنه أضاف أن "بعضا منها هو في الواقع أخبار سيئة على المدى الطويل، أي الترشيد الاقتصادي أو الصناعي".
شركة "شل" البريطانية هي ثاني شركة أوروبية، بعد شركة "توتال إنرجي" الفرنسية، تستحوذ على حصة في حقل الشمال الجنوبي. تم تخصيص 25% من المشروع لشركات الطاقة الدولية.