"الأغذية العالمية" تعتبر أن الوضع المعيشي شرقي سوريا سيء... ومحافظ الحسكة يؤكد أنها "منكوبة"
19:54 GMT, 24 أكتوبر 2022
أكد المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا، الكندي كينيث راي كروسلي، أنه يقوم بزيارته الحالية لمحافظة الحسكة السورية (منطقة الجزيرة) وهي ثاني محافظة سورية يزورها، بهدف الاطلاع على الواقع المعيشي والغذائي السيء الذي تعيشها المنطقة نتيجة الظروف السياسية والأمنية والعسكرية لمعرفة الاحتياجات الملحة.
Sputnikوجاء ذلك خلال لقائه محافظ الحسكة الدكتور لؤي صيوح، اليوم الاثنين 24 أكتوبر/ تشرين الأول، مع الوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في جوانب المخابز والزراعة والكهرباء والمياه والمساعدات الغذائية.
وبيّن كروسلي أنهم يعملون على تحسين خطط الاستهداف خلال العام المقبل 2023، وإيصال المساعدات الغذائية والإنسانية الضرورية وبشكل مستمر للأسر الفقيرة في منطقة الجزيرة السورية، وفي المخيمات المخصصة للاجئين، مع وضع فكرة لأولويات العمل من خلال تطوير أعمال مشروع سبل العيش وتقديم منحة تصل إلى (100 طن من القمح)، كما وعد بتقديم 50 طنًا من مادة الخميرة وكميات من الطحين لمخابز الحسكة العامة.
وقال إن كميات الخميرة التي ستقدمها المنظمة سيتم تسليمها إلى فرع (السورية للمخابز) على دفعات، بمعدل 10 أطنان كل شهر، لإنجاز عمليات إنتاج الخبز للمدنيين وستتبعها كميات أخرى في المستقبل بعد انتهاء هذه الكمية.
كما أبدى المسؤول الأممي انزعاجه وتعاطفه الإنساني في الوقت نفسه مع مليون مدني سوري في مدينة الحسكة وريفها وبلدة تل تمر وقراها في ظل انقطاع مياه الشرب المتكرر عنهم منذ ثلاث سنوات متتالية نتيجة خروج المصدر الوحيد للمياه (محطة علوك) عن سيطرة الدولة السورية.
24 أكتوبر 2022, 16:43 GMT
من جانبه، محافظ الحسكة الدكتور لؤي صيوح، بيّن لــ"سبوتنيك" أن محافظة الحسكة محافظة منكوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى نتيجة وجود الاحتلال الأمريكي الذي يقوم بمحاصرة الشعب السوري عبر قانون "قيصر" الجائر من خلال سرقة الثروات الباطنية والنفط والقمح من منطقة الجزيرة السورية التي تعتبر سلة غذاء سوريا من طرف، ووجود الاحتلال التركي الذي يقطع مياه الشرب من طرف آخر.
وطالب صيوح بإنشاء مستودع للطوارئ ضمن مركز مدينة الحسكة الواقع تحت سيطرة الجيش العربي السوري من أجل التعامل السريع والتدخل العاجل مع أي حالات طارئة تشهدها المحافظة، مشددًا على ضرورة زيادة التعاون بين اللجنة الفرعية للإغاثة وبرنامج الأغذية العالمي من أجل سير العمل بالشكل الأمثل وضمان وصول المساعدات الإغاثية إلى مستحقيها الفعليين من الأسر الفقيرة في المحافظة.
وبيّن محافظ الحسكة أهمية تطوير التعاون القائم، ولا سيما في الجانب الزراعي، عبر زيادة مشاريع سبل العيش، وما تتضمنه من تربية الدواجن والأغنام والحدائق المنزلية، إضافة إلى دعم قطاع المخابز بزيادة خطوط الإنتاج، وتأمين مادة الخميرة، وإجراء صيانة لمخبز حي الميرديان، وتأمين بعض المستلزمات الضرورية للعمل، والمساهمة في دعم منشأة توليد كهرباء السويدية، في ظل حاجتها للقطع التبديلية للحفاظ على وثوقية واستمرار تشغيلها.
ولفت المحافظ إلى ضرورة زيادة حصة المحافظة من السلال الغذائية من 68 ألف سلة إلى 100 ألف سلة لتلبية الاحتياجات الخاصة بالسكان الفقراء، والاهتمام بنوعيتها، نتيجة الاحتياجات المتزايدة للمواطنين، وصعوبة الأوضاع المعيشية، وارتفاع التكاليف في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه قوى الطغيان العالمي بقيادة المحتل الأمريكي.
يشار أن الاحتلال الأمريكي منع فلاحي محافظة الحسكة خلال الأعوام الماضية من بيع محاصيلهم الزراعية، خصوصاً القمح، إلى مراكز شراء الدولة السورية بالقوة مع إغلاق جميع الطرق العامة خلال موسم الحصاد، ما جعل مخازن القمح الخاصة بصناعة الخبز تتدنى إلى مستويات خطيرة.