وقال كبير أعضاء مجلس النواب البريطاني غراهام برادي إنه "لذلك تم انتخاب ريشي سوناك زعيما لحزب المحافظين"، فيما تعهدت موردونت "بالدعم الكامل" لوزير الما السابق.
سوناك، هو وزير الخزانة الأسبق، في عهد رئيس الوزراء بوريس جونسون، ووصيف ليز تراس في سباق زعامة الحزب الأخير بعد استقالة جونسون.
صقل سوناك أوراق اعتماده في الاقتصاد من خلال التنبؤ بشكل صحيح بفوضى السوق التي تسببت بها خطط تراس، والتي أعلنت عنها تحت اسم "الميزانية المصغرة"، واضطرت للتراجع عنها بعد ذلك.
بيني موردونت هي رئيسة مجلس العموم البريطاني. استبعدت أيضا من الاقتراع في الجولة السابقة التي فازت بيها تراس من التصويت بين أعضاء البرلمان خلال الصيف، لكنها تحظى بشعبية لدى أعضاء حزب المحافظين على مستوى القاعدة.
عملت سابقا كوزيرة لوزارتي التجارة والدفاع. لفت الأداء البارع لها في مجلس العموم العديد من المحافظين. لكن من البداية كانت هناك شكوك حول قدرتها على إقناع الحزب بأنها ذات مصداقية فيما يتعلق بالاقتصاد.
اعتبر سوناك المرشح الوحيد للمنصب بعد إعلان موردونت سحب ترشحها لزعامة الحزب وإعلان تأييدها له. قالت موردونت على "تويتر": "ريشي يحظى بدعمي الكامل. أنا فخورة بالحملة التي أجريناها وممتنة لكل من قدموا لي دعمهم من جميع جوانب حزبنا (المحافظ)".
في الأسبوع الماضي، أصبحت ليز تراس صاحبة أقصر فترة في منصب رئيس وزراء بريطانيا، عندما أعلنت استقالتها يوم الخميس، حيث أمضت 44 يوما فقط في مكتبها منذ تسلمها مهام القيادة في 6 سبتمبر/ أيلول الماضي.
سيكون سوناك خامس رئيس وزراء لحزب المحافظين في أقل من سبع سنوات، وسيكون لديه مهمة لا يحسد عليها تتمثل في محاولة إعادة بناء حزب سياسي يتأخر حاليا بأكثر من 30 نقطة خلف حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي.
جاءت استقالة تراس بعد إعلانها عن "الميزانية المصغرة" التي شملت تخفيضات ضريبية غير ممولة أثارت موجة ذعر في الأسواق المالية، وتسبب في انخفاض حاد للجنيه الإسترليني وارتفاعا في تكاليف الاقتراض الحكومي، وحظيت بانتقادات لاذعة من المؤسسات المالية العالمية.