سنيغيريفكا/ مقاطعة خيرسون - سبوتنيك. وقال المصدر في حديث لوكالة "سبوتنيك": وصلت مجموعة من الفرنسيين، تجولوا حول الموانئ والمصانع المهجورة، على ما يبدو في انتظار سكنهم في منازل أو شقق خاصة. رأيناهم في "نيكا تيري" (ميناء بحري في نيكولايف) وفي منطقة معمل "تشيرنومورسكي" لبناء السفن، بالإضافة لحفنة من الجورجيين، وصلت قبل ذلك، بقيادة رجل يقود سيارة "نيسان إكس تريل" بأرقام عسكرية".
ولفت محاور الوكالة إلى أن قائد المرتزقة من جورجيا اشترى كل المشروبات الكحولية في المدينة، مشيرا إلى أن أسوأ الناس من جميع أنحاء العالم يصلون حالياً إلى نيكولايف.
بالإضافة إلى ذلك، قال العضو في الحركة السرية، إن قوات الأمن الأوكرانية تنفذ بشكل مستمر مداهمات في المدينة، موضحًا: "تارة يفحصون الهواتف في الشوارع، ثم يلتقطون صورا للوثائق".
ووفقًا لرفاقه من مدينة "أوتشاكوف"، وهي مدينة ساحلية أخرى في مقاطعة نيكولايف ذات الأغلبية السكانية الناطقة بالروسية، يقوم مسلحون من غرب أوكرانيا بشن مداهمات لتحديد الأشخاص "غير الموثوق بهم".
واختتم المحاور بالقول: "إنهم يتجولون في أنحاء المدينة في السيارات التي تمت مصادرتها من السكان ويجبرون الأشخاص تحت تهديد السلاح، على نطق كلمة "باليانيتسا" (تشير إلى أحد أنواع الخبز المجلي في أوكرانيا)، حيث يعتقد القوميون الأوكرانيون أن الروس ينطقون هذه الكلمة صوتيا بشكل غير صحيح".
ومن الجدير بذكره، أن مقاطعة نيكولايف متاخمة لمقاطعة خيرسون التي انضمت إلى روسيا الاتحادية في نتيجة الاستفتاءات التي أجريت مؤخراً في جممهوريتي دونيتسك و لوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، في الفترة من 23 إلى 27 أيلول/سبتمبر الماضي؛ وأسفرت عن دعم شعبي كاسح لمسألة الانضمام إلى روسيا.
وتعتبر مدينة "نيكولايف" قاعدة أساسية لإطلاق هجوم أوكراني مضاد في اتجاه مدينة خيرسون الواقعة في الضفة الغربية من نهر "دنيبر"، حيث تتصدى القوات المسلحة الروسية لمحاولات الجيش الأوكراني المكثفة لخرق الخطوط الدفاعية الروسية.