"أنصار الله" تعلن عودة 17 صيادا احتجزتهم قوة سعودية في جزيرة غير مأهولة بالبحر الأحمر

أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، مساء الأحد، عودة 17 صيادا يمنيا إلى محافظة الحديدة غربي اليمن، بعد أيام من احتجازهم من التحالف العربي بقيادة السعودية، في البحر الأحمر.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها "أنصار الله"، أن "هيئة المصائد السمكية في البحر الأحمر "تديرها جماعة أنصار الله" استقبلت 17 صيادا في مركز الإنزال بمديرية اللحية "شمال الحديدة" بعد اختطافهم من قبل قوات العدوان السعودي "في إشارة إلى التحالف العربي" وهم في عرض البحر الأحمر".
ونقلت الوكالة عن الصيادين، قولهم، "إنهم فوجئوا بقارب عسكري على متنه عناصر سعودية قامت باختطافهم من جزيرة بكلان والفُشت، ومصادرة قواربهم مع المولدات، والتخلص من كافة ممتلكاتهم من شباك ومعدات وأسماك، ورميها بالقوة في البحر".
وأضافوا أن "الخاطفين تعاملوا معهم بأساليب وحشية وغير إنسانية، وقاموا بإنزالهم في جزيرة (سانا) غير المأهولة بالسكان دون ماء أو طعام، بعد احتجازهم لأكثر من ثلاثة أيام".
من جانبه، قال مدير عام الموانئ ومراكز الإنزال في هيئة المصائد السمكية بالبحر الأحمر، عزيز العطيني، وفقاً لـ "سبأ"، إن "الصيادين كادوا أن يلقوا حتفهم نتيجة الجوع والعطش، لولا أن صياداً اكتشفهم عن طريق الصدفة".
وتتهم "أنصار الله" بين الحين والآخر السعودية، باعتراض صيادين يمنيين في المياه اليمنية واحتجازهم في سجونها، آخرهم في 22 مايو/ أيار الماضي، إذ أعلنت الجماعة عودة 18 صياداً إلى محافظة الحديدة بعد أيام من الاحتجاز، حسب وسائل إعلامها.
وتحمل "أنصار الله"، التحالف العربي، مسؤولية مقتل 271 صياداً وجرح المئات منهم جراء الاستهداف المباشر لقوارب الصيادين ومراكز الإنزال السمكي والموانئ اليمنية المطلة على البحر الأحمر، وسجن وتعذيب 1749 آخرين، منذ إنطلاق عملياته العسكرية في اليمن وحتى 27 مارس/ آذار 2021.
القوات اليمنية المشتركة تسقط مسيرة تابعة لـ"أنصار الله" جنوبي الحديدة
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة