وأشار عبد اللهيان، في لقاء مع مديري اتحاد "OANA"، إلى أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اتفق خلال زيارته إلى فيينا مع غروسي على خارطة طريق للإجابة على أسئلة الوكالة"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف: "أعلنا بوضوح للدول الأوروبية الثلاث والجانب الأمريكي أننا لسنا مستعدين للسماح بفتح العديد من القضايا المزعومة التي لا أساس لها ضد إيران في الوكالة"، معربا عن أمل بلاده في الرد على الاتهامات بطريقة فنية في شكل خارطة طريق متفق عليها مع الوكالة.
كما أعرب عب اللهيان، عن "استعداد طهران للتوصل إلى اتفاق نووي جيد ومستديم"، مبينا أن "الجهود في هذا الصدد مستمرة"، ومطالبا الجانب الأمريكي بالتخلي عن سلوكه المخادع.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أعلن السبت الماصب، أن بلاده تلقت رسالة جديدة من واشنطن بشأن المفاوضات حول برنامج إيران النووي، مشيرا إلى أن تقييم طهران للرسالة هو أن الجانب الأمريكي يضع الاتفاق على رأس أولوياته.
من جانبه، نفى مسؤول أمريكي صحة تصريحات لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال فيها إن الولايات المتحدة أرسلت رسالة إلى إيران يُستشف منها تعجُّل واشنطن التوصل إلى اتفاق نووي.
وقال المسؤول الأمريكي، في حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال" دون كشف اسمه: "بالتأكيد ليست هناك رسالة كهذه. رسالتنا الوحيدة التي يمكن أن نرسلها إلى إيران هي: أوقفوا قتل شعبكم".
وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب إيران بإغلاق ملف "ادعاءات" الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة؛ وتدرج ذلك ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
بالمقابل، اعتبرت الولايات المتحدة أن رد طهران على المسودة الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 [بين إيران من جهة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى]، لم يكن "بناءً".
وفي 4 أغسطس/ آب الماضي، استؤنفت في فيينا، عملية التفاوض لإعادة إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي؛ وشهدت مشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتناول مسودة الاتفاق خفض العقوبات عن إيران؛ مقابل الخطوات النووية اللازمة لإعادة الاتفاق النووي الإيراني، إلى "المسار الصحيح".
وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.