وقال إيرواني، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "إيران نرفض بشدة المزاعم التي لا أساس لها من الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة حول بيع إيران طائرات مسيرة لروسيا"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
وأضاف أن "تحقيق الأمم المتحدة في إطار القرار 2231 [الخاص بالبرنامج النووي الإيراني] غير قانوني ويجب ألا تعمل هذه المنظمة وفق رغبات الدول الغربية".
وأشار السفير الإيراني إلى أن "الدول الغربية تحاول الربط بشكل خاطئ بين قرار مجلس الأمن رقم 2231 واستخدام الطائرات دون طيار في أوكرانيا وذلك بناء على تفسيرات خاطئة ومضللة".
وأكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس الاثنين، أن بلاده "لم ولن تعطي أي أسلحة وطائرات دون طيار إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا".
وقال عبد اللهيان، في لقاء مع مديري اتحاد "OANA"، إن التعاون بين روسيا وإيران سيستمر بصرف النظر عن الأزمة في أوكرانيا"، مضيفا: "لدينا علاقات تعاون مختلفة مع روسيا، بما في ذلك في مجال الدفاع"، حسب قناة "العالم" الإيرانية.
وتابع: "أخذنا أسلحة من روسيا وقدمنا لها في المقابل، لكن ليس أثناء أزمة أوكرانيا"، مردفا: "في مكالمة مع السيد جوزيف بوريل، قلت إنني مستعد ليقوم فريق من الخبراء العسكريين الإيرانيين والأوكرانيين بالتحقيق في مزاعم استخدام المسيّرات الإيرانية في أوكرانيا".
ورفضت طهران، في وقت سابق، المزاعم الأمريكية بشأن وجود قوات عسكرية إيرانية في شبه جزيرة القرم لمساعدة موسكو في تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة في أوكرانيا.
وردا على سؤال لأحد الصحفيين بشأن مزاعم البيت الأبيض، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني: "نرفض بشدة هذه الأنباء".
ويوم الخميس الماضي، زعم جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أن قوات إيرانية موجودة في شبه جزيرة القرم لمساعدة روسيا في عملياتها، مضيفا أن القوات عبارة عن مدربين وعمال دعم فني.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قد رفض ما وصفها بالادعاءات غير الصحيحة بشأن مواقف إيران من النزاع في أوكرانيا، وذلك في ظل تداول وسائل إعلام غربية تقارير حول تزويد طهران لموسكو بطائرات مسيرة لاستخدامها في العمليات الدائرة في أوكرانيا.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، الثلاثاء الماضي، أنه أرسل مقترحًا لرئيسه فلاديمير زيلينسكي، يطالب فيه بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران؛ وذلك على خلفية مزاعم تزويدها روسيا بالطائرات المسيرة الهجومية.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن مزاعم شراء روسيا مسيرات إيرانية، تم طرحها بشكل مصطنع، من خلال وسائل الإعلام الأمريكية.
كما أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن المعدات العسكرية المستخدمة في العملية الخاصة روسية المنشأ، وتحمل تسميات روسية.