القاهرة– سبوتنيك. وقالت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، خلال اجتماعها الدوري في عدن برئاسة القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية، أحمد سعيد بن بريك، حسب موقع المجلس، إن "اعتداءات الحوثيين على مينائي الضبة والنشيمة في حضرموت وشبوة، تعني انتهاء كافة الاتفاقيات الموقعة معهم من طرف واحد، وهو ما يوجب إلغاء كافة التسهيلات المقدمة لهم بموجب اتفاقي ستوكهولم [توصلت إليه الحكومة وجماعة أنصار الله أواخر 2018] والهدنة الأممية، التي رفضوا تجديدها بالتصعيد العسكري الشامل".
وأضافت
"استمرار العمل بأي من الاتفاقيتين سيدفع الحوثيين للتمادي أكثر، ما يستدعي التعامل معهم بكل صلابة".
وطالبت رئاسة المجلس الانتقالي، مجلس القيادة اليمني، بـ"سرعة نقل قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت إلى الجبهات للقيام بمسؤولياتها في مواجهة تهديدات الحوثيين".
وشددت على "سرعة إكمال الإجراءات المترتبة عن إعلان مجلس الدفاع الوطني، بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وتفعيل عمليات التعبئة الإقليمية والدولية للدفع باعتماد ذلك على المستوى الأممي، ووقف كافة أشكال التسهيلات، والتواصل معها".
ويوم السبت الماضي، أعلن مجلس الدفاع الوطني اليمني وهو أعلى سلطة عسكرية وأمنية في الحكومة المعترف بها دولياً، تصنيف جماعة أنصار الله منظمةً إرهابية، محذراً من التعاون والتعامل معها.
ويأتي التصعيد السياسي بعد تبني الجماعة، مساء الجمعة الماضي، استهداف ناقلة نفطية في ميناء الضَّبة في محافظة حضرموت، بضربة وصفتها بـ "التحذيرية"، أثناء تحميلها شحنة من النفط الخام.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة التابعة للجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان عسكري عبر تويتر، إن "القوات المسلحة نفذت ضربة تحذيرية بسيطة لمنعِ سفينة نفطية كانت تحاول نهب النفط الخام عبر ميناء الضبة بمحافظة حضرموت"، مضيفاً: "تم التعامل مع السفينة بإجراءات تحذيرية حرصنا من خلالها على الحفاظ على سلامة وأمن البنية التحتية لليمن وأمن السفينة وطاقمها".
وجدد سريع، "التحذير لكافة الشركات بالامتثالِ الكامل لقرارات السلطة في صنعاء بالابتعاد عن أي مساهمة في نهب الثروة اليمنية". وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، حينها، وكالة سبوتنيك، بأن طائرتين مُسيرتين استهدفتا محيط الناقلة ”Nissos kea” أثناء رسوها في ميناء الضبة النفطي "15 كيلومترا شرق مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت"، لتحميل نحو مليوني برميل من الخام المنتج من حقول نفط المسيلة غرب حضرموت.
وذكر أن الناقلة النفطية انسحبت بعد الهجوم، إلى عرض البحر بدون تحميلها كميات الخام.
وأعلنت جماعة أنصار الله، مطلع تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إبلاغ الشركات النفطية في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية بأن عليها إيقاف عمليات التصدير رداً على ما تعتبره الجماعة استحواذ الحكومة على إيرادات النفط والغاز وعدم توجيهها في دفع رواتب الموظفين الحكوميين.
كما أعلنت الجماعة، مطلع الشهر الجاري أيضا، وصول مفاوضات تمديد الهدنة الأممية في اليمن إلى طريق مسدود.
وتشترط الجماعة أن تدفع الحكومة اليمنية رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، فيما يتمسك مجلس القيادة الرئاسي اليمني بدفع رواتب الموظفين من رسوم دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة غربي اليمن.
وتسيطر جماعة أنصار الله منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية محافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية. حسب الأمم المتحدة.